قال محمد عسران، خبير أسواق المال ورئيس مجلس إدارة شركة (إيفا) لتداول الأوراق المالية، إن «رد فعل البورصة المصرية على اتجاه الحكومة لفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية المحققة من التعامل في الأسهم (مبالغ فيه) وأن التأثير الفعلي لتطبيق الضريبة ليس كما يتصوره البعض». وأضاف عسران، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن «ما ستحصله الحكومة من المستثمرين مع تطبيق هذه الضريبة ليس بالقدر الذي يفقد البورصة جاذبيتها». وأشار إلى أن الحكومة أعلنت عن فرض ضريبة بواقع 10 في المائة على الأرباح المحققة من التعامل في البورصة وأيضًا على التوزيعات النقدية وبغض النظر عن مسألة قانونية الضريبة من عدمها فإنها تعني تحصيل جنيه واحد على كل 10 جنيهات يحققها المستثمر من مكاسب وهي نسبة ليست مؤثرة بشكل كبير ولا تدعو لردة الفعل التي تشهدها البورصة اليوم. وأوضح أن عجز الموازنة اقترب من 300 مليار جنيه، ومشروع الموازنة العامة للعام المقبل شهد تقليصًا واضحًا للدعم على العديد من بنود الموازنة ومنها دعم الطاقة والفلاحين والصحة وغيرها، كما أعلنت الحكومة عن رفع أسعار الكهرباء والغاز، وبالتالي فإن فرض ضريبة بواقع 10 في المائة على الأرباح المحققة من البورصة ما هو إلا بهدف مساهمة قطاع من المواطنين في دعم الاقتصاد وسد والعجز في الموازنة. وشدد على أنه ضد فرض ضريبة على أرباح البورصة بأي حال من الأحوال، ولكن في نفس الوقت رد الفعل مبالغ فيه للغاية من جانب المستثمرين.