اعتبرت قيادات فى حزب النور والدعوة السلفية أن اتهامات حركة تمرد بإبطال سلفيين من حزب النور لأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية أنها «ادعاءات كاذبة وخزعبلات»، مشددة على أنها «لن تجرى تحقيقا داخليا فى اتهامات الحركة، مؤكدة فى الوقت نفسه على أن «حملة المشير السيسى وحركة تمرد لم يكن لهما وجود فى الشوارع». وكان محمد نبوى، المتحدث باسم حركة تمرد، قد قال خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال على قناة «القاهرة والناس» مساء أمس الأول إن غرفة عمليات الحركة رصدت أعضاء حزب النور، فى بعض المحافظات لم يقوموا بالتصويت لصالح المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، بل قاموا بإبطال أصواتهم. و نفى، جلال مُرة، الأمين العام للحزب، تلك الاتهامات فى تصريحات خاصة ل«الشروق» قائلا: «كل هذا غير صحيح شكًلا وموضوعًا، والوقت غير مناسب، لترديد مثل هذا الكلام، ومصر تمر بمرحلة سياسية حرجة، تحتاج لتكاتف جميع الأطراف، ولا تحتاج لتلاسن سياسى بدون بينة، أو ترديد كلام مرسل، وليس لنا رد على تلك الادعاءات الكاذبة». وأضاف مُرة: «لا شك أن تقييم نتائج حملة حزب النور لدعم المشير عبد الفتاح السيسي، أمر بديهى يتم تلقائيًا، لكننا لا ننوى إجراء تحقيق داخلى حول ما ذكره عضو تمرد، ونحن واثقون فى قواعدنا، ونعرف ماذا نقول وماذا نفعل». وبدوره، نفى الدكتور شعبان عبدالعليم مساعد رئيس حزب النور، الاتهامات الموجهة من قبل أعضاء تمرد، بإبطال أعضاء حزب النور لأصواتهم فى الانتخابات قائلا: هذا عبث ومحض كذب وافتراء». وتساءل عبدالعليم فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: إن التصويت فى الانتخابات كان وراء الستار فهل كانت حركة تمرد تمتلك كاميرات داخل اللجان، واصفا ذلك بأنها «خزعبلات» وتصريحات ليس لها ثقل ولا وزن وخارجه من أشخاص مغيبين. وفى السياق ذاته قال الشيخ سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية، إن تصريحات عضو حركة تمرد ضد حزب النور، باطلة، ومن يمتلك دليلا فليأت به، مضيفا أن أعضاء حملة تمرد لم يكن لهم وجود فى الشارع لدعم المشير السيسى. وتسأل عبدالحميد فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، كيف رصدت حركة تمرد ذلك؟، هل تجسسوا على الناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهم داخل الساتر؟.