هاجم حزب النور والدعوة السلفية حملة المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، معتبرين أنها لم تعمل على أرض الواقع خلال الانتخابات، وانفصلت عن الشارع، وأضرت ب«المشير»، ووجودها اقتصر على «الشو الإعلامى». وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، ل«الوطن»: «الحزب لعب دور الحملة الانتخابية للمشير السيسى على أرض الواقع، لأن حملته لم تكن موجودة فى الشارع، وبين المواطنين الذين لم يشعروا بها، والنور هو الحزب الوحيد الذى عقد مؤتمرات وندوات لدعم السيسى، ووجود أعضائه أمام اللجان الانتخابية لمساعدة الناخبين، فيما كان تأثير الحملة الرسمية سلبياً، واقتصر وجودهم على الشو الإعلامى فقط، وأنصح المشير باختيار البطانة الصالحة التى ستسانده فى النجاح». واستنكر «عبدالمعبود» اتهام الحملة بعدم مساندة «النور» ل«السيسى» فى الانتخابات، قائلاً: «نرفض أن يرموا تقصيرهم على الحزب، فحملة المشير لم تنسق معنا بشكل واضح، وكان الاتصال بسيطاً فلم يحضر منهم قيادى لمؤتمرات النور، وكل أشكال دعاية الحزب لم تشترك بها حملة المشير، فعدم نزول الناس بكثافة تسبب فيه الحملة والإعلام الذى حشد لنجاح المشير، وبدأ الناخب يشعر بعدم قيمة نزوله للانتخاب». ووصف «عبدالمعبود» هجوم الحملة والأحزاب السياسية على حزبهم بمعركة «تكسير العظام»، والهدف منها تكسير الحزب قبل بدء الانتخابات البرلمانية، مضيفاً: «أطالب الجميع باحترام المرحلة الحالية، والتنافس بنزاهة، واللجان المركزية للحزب رصدت حشد الإخوان لحمدين صباحى فى بعض الأماكن». وقال يونس مخيون، رئيس حزب النور، فى تصريحات أمس: «حركة تمرد لم يكن لها أى وجود على الإطلاق فى العملية الانتخابية، على غرار الحملة الرسمية للمشير، ولا دور لهما على الأرض، وحزب النور تحرك وحشد المواطنين لصالحه أفضل من حملته نفسها، وعقدنا 215 مؤتمراً لدعم السيسى، وهناك حشود سلفية صوتت له»، مشيراً إلى أن حزب النور حشد أمس الناخبين ب4 آلاف أوتوبيس. وأضاف «مخيون» أنه رغم الأداء السيئ ل«تمرد» والحملة الرسمية، خلال الانتخابات، فإن نسب المشاركة كانت قريبة من الاستحقاقات السابقة، والتصويت كان مرتفعاً بشكل أكبر فى الريف، ومشاركة المصريين فى الانتخابات يمنح الرئيس القادم الشرعية والقوة. ورداً على ما يثار حول وجود شبهة تزوير بالانتخابات الجارية، قال «مخيون»: «العملية الانتخابية تسير بانضباط كامل، ولا توجد شبهة تزوير واحدة، وقرار مد التصويت ليوم ثالث يأتى لصالح مرشحى الرئاسة، على حدٍّ سواء»، حسب قوله. وقال سامح عبدالحميد، عضو الدعوة السلفية، إن «النور» هو الحزب الوحيد الموجود على الأرض خلال أيام التصويت، وله حملة قوية وشعبية واستطاع حث الناخبين لدعم مرشحه الرئاسى، مضيفاً: الأحزاب الأخرى دعمت «السيسى» بالنية الطيبة فقط، وكانت حصيلة حملة حزب النور 215 مؤتمراً وندوة، و3500 سيارة لنقل الناخبين، و97 مسيرة حاشدة، و6 ملايين بوستر، و2 مليون مطوية، و4000 سيارة ميكروباص، لنقل المواطنين فى اليوم الثالث».