قال القيادي في "تحالف دعم الشرعية" مجدي قرقر إن مقاطعة انتخابات الرئاسة تعود لتمسك قطاع من المصريين بالشرعية من جهة، إضافة إلى اكتشاف كثير من القوى, التي شاركت في مظاهرات 30 يونيو, حجم الخديعة, التي تعرضت لها. ووصف قرقر في تصريحات لقناة "الجزيرة" قادة حزب النور ب"الانتهازيين"، قائلا :" إنهم شاركوا في الانقلاب لتحقيق مكاسب خاصة، وقيادات الحزب لم يعد لها تأثير يذكر على القواعد، كما أنهم لا يمثلون السلفية، والواقع أثبت أن غالبية الأحزاب, ليس لها وجود في الشارع، كما أن حركة تمرد انقسمت بسبب المصالح السياسية". وعكست الانتخابات الرئاسية عزوفا ملحوظًا من المصريين عن الإدلاء بأصواتهم فيها، الأمر الذي أرجعه البعض إلى شعور غالبية المصريين بأن النتيجة محسومة سلفًا لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، في وقت أرجعه آخرون إلى عدم قدرة الأحزاب وحملات المرشحين على حشد الناخبين، وفسر فريق ثالث العزوف بفقدان المصريين الثقة في العملية الانتخابية برمتها. وما إن تحدثت وسائل الإعلام المحلية والدولية عن قلة أعداد المصوتين، حتى تبادلت حملة السيسي وحزب النور السلفي الاتهامات ب"الخيانة" تارة، والفشل في الحشد تارة أخرى. وبادرت حملة السيسي باتهام حزب النور بعدم المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، و"الاكتفاء" بإهداء لافتات تأييد للمشير دون حشد أعضائه للتصويت، وقالت :"إن قيادات النور يساندون السيسي في العلن ويدعمون دعوات الإخوان للمقاطعة في السر".