اعتقلت قوات إسرائيلية فلسطينيا كان يرتدي حزاما ناسفا بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية الجمعة، حسب مصادر في الشرطة والجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن القوات (الإسرائليية) منعت باعتقال الفلسطيني المشتبه به "أول عملية انتحارية منذ سنوات كان المعتقل يعتزم تنفيذها." وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزينفيلد، إن شرطة الحدود التي كانت تحرس موقعا بالقرب من تقاطع طرق شكت في أمر رجل كان يرتدي معطفا خلال يوم حار على نحو استثنائي من أيام فصل الربيع بالقرب من نابلس. وأضاف روزينفيلد أن "القوات (الإسرائيلية) أوقفت المشتبه به وطلبت منه أن يخلع ملابسه. لقد كان يرتدي حزاما ناسفا". ثم انبطح الرجل أرضا وأخذ يلوح بيديه في إشارة إلى أنه كان يحمل حزاما ناسفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن "الرجل كان يرتدي أسلاكا موصولة ب 12 أنبوبا مصنوعة من الصلب". وأزالت القوات الإسرائيلية المختصة الحزام الناسف ثم قام خبراء المفرقعات بتفجيره. وأضاف الجيش الإسرائيلي "إنه حادث غريب"، مضيفا أن قوات الأمن لا تعرف ما إن كان الرجل الذي يستجوب حاليا مرتبطا بأي تنظيم مسلح أم لا. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات "أحبطت هجوما انتحاريا". ويعتقد أن المعتقل شاب في العشرينيات من عمره، وكان موجودا في منطقة شديدة الحساسية من الضفة الغربية إذ توجد فيها مستوطنات عدة وتتميز بحضور أمني كبير. وكانت إسرائيل قد تعرضت لتفجيرات انتحارية نفذها فلسطينيون قبل عقد من الزمن خلال أوج الانتفاضة الفلسيطينية. وحدثت آخر الهجمات الانتحارية في إسرائيل خلال عام 2008. ورغم حدوث أعمال عنف متفرقة خلال الأسابيع الأخيرة، فإنه ليس ثمة مؤشرات على احتمال وقوع اضطرابات واسعة النطاق أو منظمة. وكانت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة انهارت الشهر الماضي.