ذكرت وسائل إعلام، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سعى لإقناع إيلي فيزيل، الناشط السياسي الحائز على جائزة نوبل وأحد الناجين من المحرقة، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالحديث عن محاولات نتانياهو، يوم الثلاثاء موعد تقديم المرشحين عريضة تحمل تواقيع 10 نواب ليحق لهم الترشح للمنصب. وقال فيزيل، المقيم في نيويورك، لصحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة: إن نتانياهو اتصل به ثلاث مرات وحاول الضغط عليه من خلال أصدقاء مشتركين. لكن الناشط البالغ من العمر 86 عامًا والمولود في رومانيا رفض ذلك. وذكر فيزيل للصحيفة التي عمل لديها كمراسل: "لماذا أصبح رئيسًا؟ هذا ليس لي". وذكرت تقارير أن جهود نتانياهو لجذب الكاتب اليهودي - الأمريكي الذي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى السباق الرئاسي، تأتي في إطار محاولاته لضمان عدم وصول رئوفين ريفلين من حزب الليكود، إلى سدة الرئاسة. ورفض مكتب نتانياهو التعليق على التقرير. ونتانياهو، الذي كان قد فكر في السابق في تشريع لتأجيل الانتخابات أو إلغاء مؤسسة الرئاسة - أبلغ رئوفين دعمه له شارحًا أنه انتظر صدور اللائحة النهائية للمرشحين. وقال نتانياهو لرئوفين في اتصال هاتفي "أدعم ترشيحك، بصفتي رئيسًا للوزراء ورئيسًا لليكود"، بحسب مكتب رئيس الوزراء. وتنتهي ولاية الرئيس شمعون بيريز في نهاية يوليو القادم قبيل إتمامه الحادية والتسعين من العمر، بعد نحو 70 عقدًا من الحياة السياسية، ومنصب الرئيس في إسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية بيد رئيس الوزراء. وإلى جانب ريفلين، تتنافس قاضية سابقة في المحكمة العليا، وحائز جائزة نوبل للكيمياء وثلاثة نواب آخرين، في الاقتراع الذي سيجرى في البرلمان في 10 يونيو ويعتبر رئوفين الأكثر حظًّا فيه، بحسب آخر استطلاعات الرأي.