أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم الخميس أنه تجري محادثات مبدئية مع روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين آخرين في بوشهر جنوب البلاد. وأوضح كمالوندي- وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية- أن طاقة كل من هذين المفاعلين ستكون ألف ميجاوات وأضاف، أن محادثات إيران مع روسيا حول إنشاء المفاعلات الجديدة لا تتعلق بالفترة الحالية بل تعود لاتفاق عقد في العام 1992 بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الروسية للطاقة الذرية لإنشاء 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء ولقد تم إنشاء واحد منها وهو مفاعل بوشهر. وردا على سؤال حول هذه المفاعلات وتفاصيلها قال، إن الاتفاق السابق مع روسيا مازال ساري المفعول وأنجزت دراساتها المبدئية ولكن لنا في جدول الأعمال إنشاء مفاعلين آخرين. وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، انه بالإمكان في الوقت الحاضر إنشاء 4 مفاعلات نووية أخرى بطاقة ألف ميجاوات لكل منها في المنطقة التي أنشئ فيها مفاعل بوشهر وهو ما يحظى بجدوى اقتصادية أيضا لأن الكثير من بناها التحتية متوفرة مثل الطرق ومد الأنابيب الخاصة بها وسائر الأمور، وبما أن الدراسات المبدئية أظهرت بأن تكاليف إنشاء مفاعلات في بوشهر أقل بكثير من غيرها فإن القرار في الوقت الحاضر أن نقوم بإنشاء مفاعلين آخرين في بوشهر. في معرض إجابته على سؤال مضمونه لماذا نعمل مع الروس ولا نعمل مع الكوريين في إنشاء المفاعلات النووية، قال إن الكوريين وبناء على اتفاق مع الأمريكيين قبلوا ببعض القيود، ونحن من جانبنا لا مشكلة لدينا للعمل مع كوريا الجنوبية إذا لم يكن لديها قيود. وأشار كمالوندي إلى الجانب الاقتصادي للمفاعلات النووية وقال، إن إنشاء محطة نووية بطاقة ألف ميجاوات بحاجة إلى 5 إلى 6 مليارات من الاستثمارات ولهذا السبب فإنه عندما يتقرر هذا الأمر ينبغي الأخذ بالاعتبار جميع القضايا المالية والتقنية والاجتماعية وحتى السياسية وحينما اتخذ القرار لإنشاء مفاعلات جديدة في بوشهر فقد أخذت جميع هذه القضايا بنظر الاعتبار. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية إن توقعاتنا على أساس النماذج الاقتصادية المختلفة هو أن نقوم خلال العام 2020 أو 2030 بإنتاج ما بين 8 إلى 15 ألف ميجاوات من الطاقة الكهروذرية وبطبيعة الحال فإن توفير المصادر المالية لهذا الأمر مهم جدا أيضا.