نتائج أعمال المنافسين الثلاثة بين الخسائر والنمو الضعيف فى الأرباح خبير اتصالات يتوقع انسحاب مجموعة «أورانج» من موبينيل بعد خسائر منتظمة منذ عام 2011.. والشركة: مازلنا نؤمن بالاستثمار فى السوق المصرية بين الخسائر والنمو الطفيف فى الارباح، كانت نتائج اعمال الشركات الثلاث المشغلة للمحمول خلال الفترة الاخيرة، الامر الذى يدفع بعض الخبراء لتحذير المنافس الرابع الجديد، المصرية للاتصالات، من حالة التشبع التى وصل اليها هذه السوق. تعانى الشركة المصرية لخدمات المحمول «موبينيل» من تكبد خسائر منذ الربع الاول من العام 2011 «خسائر موبينيل مؤشر مهم على وصول السوق إلى مرحلة التشبع وأن فرص الاستثمار فى قطاع الاتصالات المصرى بشكله الحالى اصبحت ضعيفة»، كما يقول خبير الاتصالات المصرى ونائب الرئيس التنفيذى لشركة موبايلى السعودية، خالد شريف، مؤكدا على ان المصرية للاتصالات امامها «تحديات قوية» مع الدخول فى مجال المنافسة على سوق المحمول. وكان جهاز تنظيم الاتصالات قد اعلن عن طرح الرخصة الموحدة للاتصالات التى تتيح للمصرية للاتصالات تقديم خدمة المحمول بنهاية يونيو المقبل مقابل 2.5 مليار جنيه. وقد تراجعت ارباح «موبينيل» بنسبة 11.6%، بعد ان قدر صافى خسائرها خلال الربع الاول من العام الجارى ب 163.8 مليون جنيه، مقابل صافى خسارة 147 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2013، بينما بلغ صافى خسائر الشركة فى عام 2013 457.6 مليون جنيه مقابل 231 مليون جنيه خسارة تكبدتها فى 2012. «الشركة تتكبد خسائر منذ العام 2011 بسبب تراجع ايراداتها فى السوق المصرية وتسديدها لأقساط قروض وتمويلات بنكية قد سبق اقتراضها»، كما يوضح شريف. وبحسب خبير الاتصالات، فإن الشركة تجد صعوبة فى الاستمرار بالسوق المصرية متوقعا امكانية تخارج المجموعة الفرنسية «اورانج» بحصتها، التى تقدر ب93.92%، من اسهم شركة موبينيل. وتعليقا على تلك التوقعات قالت الشركة فى رد رسمى «ان مجموعة اورانج تؤمن بالاستثمار فى مصر بشكل عام وبفرص النمو فى قطاع الاتصالات بشكل خاص»، كما جاء فى تصريحات بالبريد الالكترونى لايف جوتيه العضو المنتدب لشركة موبينيل. واضاف جوتيه «نحن نقوم بشكل دورى بدراسة الهيكل التمويلى للشركة فى سبيل تأمين السيولة الكافية بدون زيادة مستوى المديونية» قال العضو المنتدب لموبينيل تعليقا على طلب الشركة الحصول على القرض. وتعتبر موبينيل أنه «بينما ترجع خسائر الشركة الى مستوى الاهلاك والاستهلاك الذى يعكس التجديد المتواصل للشبكة والمستوى العالى للمديونية، الا ان نشاط الشركة مازال ينتج مستوى معقولا من العوائد ونحن نعمل على دراسة جميع البدائل فى سبيل تحسين مستوى المديونية» كما أوضح جوتيه. وتعد الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» اول شركة بدأت نشاط المحمول فى السوق المصرية، عام 1998، واستحوذت شركة اوراسكوم تيليكوم وصاحبها نجيب ساويرس، على اغلبية اسهم موبينيل لمدة 10 سنوات حتى شهدت خلافا قانونيا بين ساويرس وبين فرانس تيليكوم «اورانج» ظل لمدة عامين وانتهى فى ابريل 2010 باتفاق جديد بين المساهمين، بحيث يتوزع هيكل الملكية بين شركة ام تى تيليكوم المملوكة بالكامل لشركة فرانس تيليكوم بنحو 93.92% بينما تمتلك شركة أوراسكوم للاتصالات 5% وصغار المساهمين والتداول الحر فى البورصة نسبة 1.08%. فيما اكد المصدر ان الشركة تمتلك خيارين لزيادة حصتها من التداول الحر فى البورصة الاول هو طرح حصة من الأسهم فى البورصة والثانى هو دخول مستثمر استراتيجى مصرى. وتضم السوق المصرية ثلاث شركات تقدم خدمات الهاتف المحمول هى «اتصالات مصر» و«فودافون» و«موبينيل» وتقدر بيانات وزارة الاتصالات المصرية أعداد المشتركين فى الشركات الثلاث بما يزيد على 100 مليون مشترك، بمعدل زيادة سنوى يصل لنحو 3%. وحققت شركة اتصالات مصر إيرادات فى الربع الأول من العام الجارى بلغت 2.1 مليار جنيه، بزيادة قدرها %1 فقط عن ايرادات نفس الفترة من عام 2013، بينما لم تصدر بعد تقارير عن حجم ارباح شركة فودافون خلال الربع الاول من العام الجارى، الا انها قد اعلنت فى وقت سابق انها حققت صافى ربح يقدر ب 455 مليون جنيه خلال الربع الاخير من العام الماضى مقارنة بنحو 485 مليون جنيه فى الربع الربع الثالث من نفس العام بانخفاض قدره 6.2 %.