دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، البابا فرنسيس الذي يزور مدينة بيت لحم إلى المساهمة في تحقيق السلام، وقال- في مؤتمر صحفي مع البابا -: «إننا نعول في فلسطين على جهودكم ومساعيكم الخيرة لإحقاق حقوق شعبنا ونرحب بأي مبادرة قد تتخذونها أو تصدر عن قداستكم لجعل السلام حقيقة في الارض المقدسة». واضاف عباس: «وقد أحطنا قداسته علما بمآلات العملية التفاوضية والعثرات التي تعترض سبيلها وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على دور العبادة من كنائس ومساجد وبشكل يومي». وتابع «وكذلك الاستمرار في احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل الذين يتوقون إلى الحرية، ويخوض في هذه الأيام عدد كبير منهم إضرابا عن الطعام منذ أكثر من ثلاثين يوما بسبب سوء المعاملة والاعتقال دون إصدار أحكام تحت مسمى الاعتقال الإداري». وتأتي دعوة عباس للبابا للمساهمة في تحقيق السلام مع انهيار جولة جديدة من محادثات السلام في الشرق الأوسط المدعومة من الولاياتالمتحدة الشهر الماضي وسط تبادل للاتهامات ودون أفكار واضحة لإنهاء عقود من إراقة الدماء والجمود. وقال: «أطلعنا قداسته ايضا على الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة القدسالشرقية عاصمة دولتنا المحتلة منذ العام 1967 من عمل إسرائيلي ممنهج لتغيير طابعها والتضييق على أهلها من الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين، بهدف تهجيرهم منها ومنع المؤمنين من خارجها من الصلاة في معابدها».