أعانى من حالة متوسطة الحدة من التهاب المفاصل الروماتويدى. هل هناك من الأطعمة التى قد تساهم إضافتها لقائمة الطعام اليومية ما يخفف من التهاب وألم المفاصل وتيبسها أحيانا؟ الواقع أننى أحتفظ بأكثر من مقال نشر فى صحة وتغذية عن مرض الروماتويد وقد وردت إشارة فى موضع آخر من الصفحة عن أثر التغذية على مرضاه بدون تفاصيل. هل تتكرمين بإجابة شافية؟ إلهام الناظر المهندسينالواقع أن ما يأكله سكان شاطئ البحر الأبيض المتوسط هو أفضل ما يمكن أن يفيد فى حالات التهاب المفاصل الناشئ عن الروماتويد أو غيره من أسباب. الفواكه والخضراوات الطازجة، الأسماك والقليل من اللحوم الحمراء، الحبوب الكاملة وزيت الزيتون. تشير أبحاث عديدة حديثة إلى فاعلية ذلك النمط الغذائى فى تقليل حدة الالتهابات إلى جانب التباعد الزمنى بين نوبات الألم. يوفر هذا النمط الغذائى الدهون الأحادية غير المشبعة «زيت الزيتون» إلى جانب مضادات الأكسدة «الخضراوات والفاكهة» إلى جانب ما بها من فيتامينات طازجة فعالة. التفكير فى التحول للنباتية قد يبدو مفيدا فى دعم علاج الالتهاب الروماتويدى إذ إن هناك العديد من الدراسات العلمية التى تشير إلى تأثير النباتية على مستقبل مرضى الروماتويد على المدى البعيد. النباتية تساهم فى علاج التهاب المفاصل وتدعم وجود الباكتيريا الصديقة فى الأمعاء الأمر الذى يؤدى إلى دفعة قوية لجهاز المناعة فى عمله إذا ما تعرض الإنسان لهجمة ما ميكروبية. مضادات الأكسدة بأنواعها تعد من مضادات الالتهاب: فيتامين «ج» فى الحمضيات من البرتقال واليوسفى والجريب فروت، الكيوى والفراولة والبروكلى. فيتامين «ه» فى الحبوب الكاملة، المكسرات، البذور، الخضراوات الورقية داكنة الخضرة. زيادة محتوى البيتاكاروتين تبدأ بالاهتمام بتناول البرتقال، الجزر، البطاطا، السبانخ. للسيلينيوم أيضا أهمية فى مكافحة الالتهاب ويوجد فى لحوم الدجاج، كل فواكه البحر، الحبوب الكاملة، المكسرات، البصل، الثوم وعيش الغراب. الأوميجا 3 من زيت السمك لها بالفعل أثر ملموس سواء تناولتها بمفردها أو مع الأدوية التقليدية لعلاج الروماتويد ويفضل تناوله من زيت السمك سائلا وليس فى هيئة كبسولات فى تلك الأحوال لارتفاع محتواها من الأحماض الدهنية.