يصل البابا فرانسيس الأول إلى الأردن خلال ساعات في زيارة يستهل بها جولته في الشرق الأوسط. وستكون تلك أول زيارة للبابا للمنطقة منذ توليه منصبه. ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم الضفة الغربيةالمحتلة وإسرائيل أثناء الجولة التي تستمر ثلاثة أيام. وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع المسيحيين الأرثوذوكس في الشرق الأوسط وبعث الأمل لدى المسيحيين في المنطقة. وينوي البابا توجيه نداء لمعتنقي المسيحية والإسلام واليهودية بالعمل من أجل تحقيق السلام. ومن المقرر أن يرافق حاخام يهودي وإمام مسلم البابا خلال الجولة للتأكيد على قناعته بأنه يمكن أن يتعايش المسيحيون والمسلمون واليهود سوريا في سلام. "رسالة للتعايش" وبعد لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وإقامة قداس في استاد بعمان، سيلتقي البابا مع لاجئين من سوريا والعراق في بيثاني بالاردن وهو المكان الذي عمد فيه المسيح وفقا للمعتقدات المسيحية. وتشير تقارير إلى تضاؤل عدد المسيحيين بشكل مطرد في الشرق الأوسط منذ أجيال. وأدت "ثورات الربيع العربي خلال السنوات الأخيرة والحرب الأهلية في سوريا وصعود موجة التشدد الإسلامي إلى تسارع هجرة المسيحيين من المنطقة. وقال لويس ساكو، بطرك الكلدان الكاثوليك بالعراق في تصريحات صحفية بالعاصمة الأردنيةعمان إن هذه الزيارة ليست بروتوكولية. وأضاف أن البابا "يشعر بألم المسيحيين ووصوله في هذا التوقيت مع اجتياز شعوب هذه المنطقة لصراع وعمليات قتل ودمار هو رسالة للتعايش". وسيتوجه البابا صباح الأحد بطائرة هليكوبتر إلى بيت لحم حيث يزور لست ساعات ما يصفه البرنامج الرسمي للفاتيكان "بدولة فلسطين"، وهو مصطلح ترفضه إسرائيل. ويطير الحبر الأعظم إلى إسرائيل مساء الأحد في زيارة تستغرق 32 ساعة يحضر خلالها 16 مناسبة. وأثار الفاتيكان غضب إسرئيل عام 2012 بدعمه تصويتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح الفلسطيينين اعترافا كدولة من الناحية الفعلية. وتقول إسرائيل إن مثل هذه الخطوة لا يجب أن تتم إلا بالمفاوضات.