التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مساء الاثنين مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسى جاك الذي وصل إلى القاهرة ظهر اليوم نفسه قادما من تل أبيب. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن اللقاء تناول الوضع الإقليمي من مختلف جوانبه وبشكل خاص الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي في ضوء المحاولات المبذولة حاليا لإحياء جهود تحقيق السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وأضاف أنه تم أيضا تناول عدد من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والحالة الفلسطينية الإسرائيلية. وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية المصري استمع إلى طرح المسئول الإسرائيلي بهذا الشأن ، وقال إن "وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن مصر تقف إلى جانب الجهود الأمريكية المبذولة حاليا والتي تؤكد أهمية التزام إسرائيل بالوقف الكامل للنشاط الإستيطاني باعتبار أن ذلك يمثل المدخل الرئيسي والأساسي لاستئناف جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف الوزير المصري أن الجانب العربي يتطلع إلى إجراءات لاستعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبالتالي العربي.. وهى الإجراءات التي يمكن أن تفتح الباب للمزيد من النشاط من أجل تحقيق الهدف وهو المضي قدما في مفاوضات التسوية النهائية. وأضاف المتحدث أن أبو الغيط استمع كذلك إلى ما أوضحه المسئول الإسرائيلي فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها إسرائيل للتخفيف من قبضتها على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وتخفيض عدد الحواجز بالضفة بما يمكن من المزيد من حرية حركة الأفراد والسلع.. وهو ما يمكن أن ينعكس إيجابا على الواقع المعيشي للفلسطينيين. وقال زكي إن وزير الخارجية المصري أخذ علما بهذه الإجراءات.. وحث المسئول الإسرائيلي على التعامل بشكل أكثر انفتاحا وجدية مع هذا الموضوع. وأثار معه الوضع الخاص بغزة وضرورة تغيير إسرائيل للنهج الذي تتعامل به مع القطاع وضرورة تخفيف الإجراءات المفروضة عليه. وردا على سؤال حول الاتصالات المصرية الأمريكية في ضوء استقبال الرئيس المصري حسني مبارك اليوم للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل وكذلك في ضوء الاتصالات التي تتم في الفترة القادمة ، قال زكي إن الاتصالات المصرية الأمريكية تعبر عن مستوى عال من التشاور بين البلدين لمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة وهى اتصالات مطلوبة. وأضاف أن مصر تحرص عليها "ونعتقد أن الولاياتالمتحدة تحرص من جانبها على التشاور والاتصالات والاستماع لوجهات النظر المصرية لعلمها أن مصر إنما تهدف فقط لتحقيق السلام والاستقرار بهذه المنطقة وليس لها أجندات ضيقة أو مخالفة لهذين الهدفين.. وبالتالي فإن التشاور المصري-الأمريكي مستمر لمصلحة المنطقة ولمصلحة تحقيق السلام والاستقرار فيها. كان جاك قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم قادما على رأس وفد من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات. ويجري جاك خلال زيارته لمصر مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين بوزارة الخارجية تتناول سبل دفع عملية السلام بالمنطقة ودعم العلاقات بين مصر وإسرائيل. ويرافق جاك وفد يضم إسماعيل الخالدي المستشار السياسي لوزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وهو أحد البدو القلائل الذين يعملون بالخارجية الإسرائيلية.