استنكر المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، ما تردد من تصريحات صحفية لوزير الخارجية نبيل فهمي، والتي ورد فيها أن "مشروع نهر الكونغو صعب هندسيًّا". وقال الفيومي: "ليس من حق وزير الخارجية التعليق على مشروع أمن قومي من الجانب الهندسي"، مضيفًا: إن "دور وزارة الخارجية هو إيجاد الحلول السياسية لتنفيذ المشروع، وإن فشلت في دورها يجب عليهم ترك الوزارة والجلوس في منازلهم". وطالب الفيومي، الأحد، وزير الخارجية بإعادة تشكيل إدارة مكتبه، مبررًا أن "البعض تولى منصبه بالوساطة ولا يكتفي بذلك بل يحاول عرقلة المشاريع الوطنية وتقديم تقارير مغلوطة للوزير"، على حد قوله. واستطرد قائلًا: "هناك بعض الوزراء السابقين سبب الأزمات التي وصلت لها مصر، ولم يكتفوا بفشلهم وبفسادهم بل يستغلون علاقتهم بالإعلام لإحباط الشعب وتعطيل مشروع أمن قومي مثل مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو". وعن مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو، أكد الفيومي أن "هناك فريق عمل ضخم في جميع المجالات، وتم حل الصعوبات الهندسية حتى تحولت من صعوبات إلى مميزات لصالح مصر". وأشار الفيومي إلى وجود فريق عمل متخصص بالشؤون السياسية في أفريقيا يتواصل بشكل مستمر مع القبائل الأفريقية المختلفة، كما تم التواصل مع الحكومات خاصة في الكونغو والسودان وجنوب السودان. وأوضح أن "هدف المشروع ليس توصيل نهر الكونغو بنهر النيل فقط، بل إعادة العلاقات المصرية الأفريقية من خلال عملية التنمية المشتركة المستدامة".