أعلن السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أن اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 كان «خطأ»، فى وقت شهدت عدة مدن برازيلية مظاهرات احتجاج ضد التكلفة العالية التى تكبدتها بلادهم لاستضافة كأس العالم العام الحالى، وهو ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. «نعم، بشكل مؤكد»، هذا كان جواب بلاتر عن سؤال طرحه عليه صحفى من راديو تليفزيون «آر.تى.إس» السويسرى حول ما إذا كان اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 خطأ بسبب الحرارة المرتفعة فى الإمارة الخليجية خلال فصل الصيف. وأضاف بلاتر: «تعلمون بأن الكل يرتكبون أخطاء فى حياتهم. التقرير الفنى الخاص بقطر يشير إلى أن المناخ يكون حارا جدا فى الصيف، لكن اللجنة التنفيذية للفيفا وبأغلبية الأصوات قررت أننا سنلعب (المونديال) فى قطر». وأشار بلاتر إلى أنه فى هذه الظروف من المرجح إقامة مونديال 2022 فى فصل الشتاء، مكررا بذلك موقفه السابق بهذا الشأن والذى جدده فى 21 أبريل الماضى فى تصريح لقناة «بى إن سبورتس» القطرية حين قال: «أفضل موعد لاستضافة مونديال 2022 هو نهاية العام. يجب أن نكون واقعيين إلى حد ما. بالنسبة إلى، لا يمكننا اللعب فى فصل الصيف على الرغم من أن قطر تصر، يجب أن نلعب فى فصل الشتاء فى نهاية العام». وفى بيان توضيحى للفيفا بعد هذه التصريحات، ذكر أن بلاتر كان يقصد أن قرار إقامة المونديال فى قطر كان خطأ نظرا لارتفاع درجة الحرارة فى الصيف. فى سياق آخر، أطلقت شرطة مكافحة الشغب البرازيلية، أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين فى ساو باولو وريو دى جانيرو الذين تظاهروا ضد التكلفة المرتفعة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم. وألقى بعض المتظاهرين الحجارة بينما أحرق آخرون إطارات السيارات وأغلقوا الطرق. وأكد المتظاهرون أنهم يشعرون بالغضب لإنفاق مليارات الدولارات لتنظيم نهائيات كأس العالم التى تجرى الشهر المقبل بدلا من إنفاقها على المشاريع الاجتماعية والإسكان، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». ونظمت احتجاجات فى الكثير من المدن الأخرى بما فى ذلك العاصمة برازيليا. وفى ريو أوضحت صور التقطت من الجو مئات الأشخاص يشاركون فى مظاهرة فى ساعة الذروة فى أحد الطرق الرئيسية، وستستضيف المدينة المباراة النهائية لكأس العالم فى 13 يوليو المقبل. واشتبك المتظاهرون فى ريو وفى ساو باولو، اكبر مدن البرازيل، مع الشرطة قبل تفريقهم. وفى العام الماضى، تحولت مظاهرات مشابهة إلى حركة احتجاجية على مستوى البلاد ضد الفساد والإنفاق المفرط على الاستعدادات لبطولة كأس العالم.