«60 دقيقة مفقودة.. من منتصف ليل اليوم الجمعة وحتى الواحدة صباحًا» سقطت ساعة من حساب الزمن عقب قرار مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، بالعودة لاستخدام نظام التوقيت الصيفي، باستثناء شهر رمضان. استتبع الساعة المفقودة ساعات من التدوين على شباكات التواصل الاجتماعي بين آراء سياسية وساخرة، وجغرافية، وطلابية أيضًا. آخر مكتسبات الثورة عاد التوقيت الصيفي إلى عقارب الساعة، في وقت حرج سياسيًّا، خصوصًا أن البعض اعتبرها آخر ما تبقى من ثورة 25 يناير، والتي توقف من بعدها ممارسة تقديم وتأخير الساعة في مواسم الصيف والشتاء، ما أنتج سخرية سياسية دمجت بين الساعة المفقودة وروح الثورة. وقال أحد النشطاء عبر «هاشتاج» #التوقيت_الصيفي: «بما أن الساعة اتغيرت يبقي نبدأ على نضيف بقي. بسم الله الرحمن الرحيم ...عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية». فيما أضاف مستخدم آخر عبر #التوقيت_الصيفي: «الإخوان والمعارضة رجعوا السجون.. الساعة رجعوها.. مفضلناش من ريحة الثورة إلا الرقم اللي زاد ف الموبايلات». للطلاب فقط «موسم الامتحانات.. أولوية لدى الكثيريين» حقيقة لا تقبل الشك، لذا احتلت «الساعة المفقودة» موقعًا هامًّا من جدول مذاكرة الطلاب، وذكر أحد مستخدمي فيس بوك: «أنا لو شلت المادة اللي عليا هيكون السبب الأساسي الساعة اللي اتشالت دي». بينما ذهب آخر بقوله: «كده الامتحان قرب ساعة»، فيما لم يلق أحدهم اللوم على الساعة المفقودة فقال: «أنا لو كنت ذاكرت الساعة دي مكنتش حليت برضو». ألش جغرافي: «مصر بتتحرك يمين؟» لم تخل محاولات فهم نظرية تغيير التوقيت في مواسم الصيف والشتاء من العودة لخطوط الطول التي يحسب من خلالها التوقيتات حسب دوران الأرض حول نفسها. وفي سياق ذلك، قال أحد مستخدمي فيس بوك: «أصلًا فروق التوقيت دي بتبقى ع حسب خطوط الطول الوهمية اللي على الكرة الأرضية.. مصر في الصيف بتتحرك يمين شويه يعني ولا إيه»، فيما أخذ تفسير آخر الأمر من زاوية ساخرة، قائلا: «محلب زق مصر يمين شوية غالبًا». وعلق ثالث: «يعنى أصحى يوم الخميس ألاقى مصر نطت من عالخريطة وراحت مكان تاني! ديه جريدة ما تزوقينى يا ماما ما شطحتش الشطحة ديه! كل ده عشان تضحكوا ع الناس وتوفروا ف الكهرباء». الوقت بجمهوريات الموز من بين التعليقات المستنكرة لقرار إعادة تفعيل التوقيت الصيفي من قال «في جمهوريات الموز والزومبيز لاند لا توجد قيمة للوقت.. مش فارقة بقى ياخدو ساعة ولا اتنين». هنموت ساعة بدري وأضاف أحد مستخدمي هاشتاج #التوقيت_الصيفي: «أنا عمري زاد ساعة طب ليه يا ماسر» وعلى نفس الوتيرة يضيف آخر «#التوقيت_الصيفي هيخلينا نموت بدري ساعة». ماذا حدث من 12 ل1؟ «امبارح قاعد بذاكر الساعة 12.. فجأة لقيتها الساعة واحدة! حسيت إن الوقت سرقني قمت نمت»، كان هذا أحد التعليقات الساخرة التي تحدثت عن لحظة تبديل الساعة، وشهده هاشتاجي «ثانوية عامة، التوقيت الصيفي». ومن بين التعليقات الساخرة: «دخلت الأوضة أغير هدومي 11:55 خرجت 1:05»، و«يعني أكون مشغل أغنية 6 دقايق تبدأ الساعة 12 إلا خمسة وتخلص واحدة ودقيقة؟!»، وذكر آخر: «بدأت مذاكرة الساعة 11:59 .. لسه بفتح المذكرة الساعة بقت 1 قولت أقوم أريح بقى!». «ثورة على التوقيت» لم يتجاوز عمر تطبيق التوقيت الصيفي أكثر من ساعات، ومع ذلك انطلقت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، باسم «ضد التوقيت الصيفي» وتجاوز عدد أعضائها 18 ألف مستخدم في 18 ساعة من موعد إنشائها. فيما عبّر آخرون عن رفضهم عبر كتابات مثل «لن أغير ساعتي!» و«ساعة اتسرقت من عمري بالرغم من إن العمر كله اتسرق بس أنا عاوز الساعه دي بقى.. عمري وأنا حر فيه #التوقيت_الصيفي»، وقال آخر «ماتيجوا منغيرش التوقيت كلنا ونطنشهم إيه اللي هايجرى يعني؟ فيما لم يكن يهتم آخر بالقدر الكبير فقال: «مش شايفله وجهة نظر الصراحة.. أنا ساعتي بايظة على طول.. مش فارقة». مشكلات تقنية بين ارتباك أول ساعات اليوم ذي التوقيت المُقدّم، الذي استجابت له شبكات التواصل الاجتماعي، كان المستخدمون في ارتباك؛ حيث قال أحدهم «مواقع التواصل الاجتماعي غيرت الساعة في الموبايل! بتبقى مقدمة بالنسبة للنت ألاقي كل التويتات 1 hour ago حتي الصور علي إنستاجرام». فيما كان لشبكات المحمول نصيب من الحديث حيث تحدّث البعض عن مشكلاتهم مع أجهزة هواتفهم المحمولة فقال أحد المستخدمين «الموبايل مش مقتنع ب #التوقيت_الصيفي .. غيرت الوقت ورجع زي الأول تاني لوحده.. #موبايل_بيفهم_وربنا».