قال محمد إبراهيم علي، وزير الآثار، في الافتتاح: إن تمكن مصر من استرداد هذه القطع رسالة للعالم كله أن مصر لم ولن تفرط في أي قطعة أثرية، توقفوا عن شراء الآثار المصرية المسروقة. مضيفًا أن الفترة القادمة ستشهد استعادة قطع من دول في مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وشدد على أن الآثار المصرية جزء من التراث العالمي وأن هناك مسؤولية إنسانية والتزام أخلاقي يحث الجميع على المحافظة عليها. وفي ترجمة عملية لرصد الآثار المصرية المسروقة في الداخل والمهربة إلى الخارج، افتتح بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير بالقاهرة، اليوم السبت، معرض الآثار المستردة، ويضم 200 قطعة تنتمي إلى عصور مختلفة منذ فجر التاريخ الفرعوني وتمكنت مصر من استعادتها من ألمانياوبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا وبريطانيا والبرازيل وسويسرا ونيوزيلندا. ومن أبرز المعروضات وآخرها وصولًا إلى مصر ثلاث قطع وصلت إلى القاهرة السبت الماضي من ألمانيا ومنها تمثال من الجرانيت الأسود لعائلة امرأة وأولادها. وكانت القطع الثلاث خرجت من البلاد بشكل غير مشروع قبل أربع سنوات واشتبهت السلطات الجمركية بمدينة شتوتجارت الألمانية في أنها مهربة فضبطتها عام 2009 أثناء محاولة تهريبها إلى بلجيكا ثم استعادتها مصر بحكم قضائي. ويضم المعرض أيضًا 10 قطع منها تمثال للملك توت عنخ آمون واقفًا. وفقدت هذه القطع في «جمعة الغضب» 28 يناير 2011 ذروة الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. ومن المعروضات أيضًسا 48 قطعة استعيدت من مسروقات متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية والذي تعرض للنهب في أغسطس 2013 عقب فض اعتصامين بالقاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين. ويتابع فريق من الأثريين المصريين في إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار ما تعرضه قاعات المزادات على المواقع الإلكترونية لمعرفة القطع المصرية المهربة تمهيدًا لاستعادتها بعد إبلاغ الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول فضلًا عن بذل وزارة الخارجية دعمًا دبلوماسيًّا وقضائيًّا إذا اقتضى الأمر اللجوء إلى المحاكم بالدول التي هربت إليها الآثار. وتعرضت متاحف ومخازن ومواقع أثرية منذ الاحتجاجات التي أنهت حكم مبارك في فبراير 2011 للسرقة والنهب على يد لصوص ومخربين هاجموا الحراس في ظل الفراغ الأمني. وقال علي في افتتاح المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر: إن مصر استعادت 140 قطعة خلال السنوات الثلاث الماضية إضافة إلى 10 قطع من مسروقات المتحف المصري و902 قطعة من مسروقات متحف ملويبالمنيا.