قال رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود باراك إن علاقته بالرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك كانت علاقة صداقة حميمة على الرغم من أنه كان ديكتاتورا معتدلا لكنه كان مخلصا، على حد قوله، مضيفا أنه شعر بالفرح بعد خروج مبارك من السجن. ودعا باراك فى كلمة له أمام مؤتمر واينبيرج الذى ينظمه معهد واشنطون لدراسات الشرق الأدنى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وعدم انتقاده بشكل علنى على الأقل خلال الفترة الحالية وقبل توليه الرئاسة. وقال باراك إنه شعر بالفرح بعد تدخل الجيش وعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وخروج حسنى مبارك من السجن. وأبدى باراك خلال كلمته تعاطفا مع الرئيس السابق حسنى مبارك، وقال «كانت تجمعنى به علاقة صداقة حميمة للغاية، صحيح أن سجله فى مجال الديمقراطية لم يكن جيدا على أقل تقدير، ولكنك تؤيد المستبدين المعتدلين إذا كانوا مخلصين. واعتبر باراك أن التحدى الأكبر الذى تواجهه مصر الآن هو توفير الغذاء والوظائف، واستمرار الدور المصرى كأحد الدعائم الرئيسية فى منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر قال إن السيسى قادر على تحقيقه. وفى ما يتعلق بالحرب الأهلية الجارية فى سوريا اقترح باراك تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وقال إن ذلك لا ينبغى أن يتم بطريقة مباشرة عبر الأمريكيين، ولكن إذا تم تزويد المعارضة بصواريخ محمولة على الكتف، فسوف يكون ذلك مفيدا جدا حتى لو كان الأمر ينطوى على قدر من المخاطرة. وأضاف باراك أن على الرئيس السورى بشار الأسد الرحيل حتى لو كان لذلك ثمن باهظ، واصفا الاقتراح بترك السوريين يتقاتلون بأنها ليست استراتيجية. وحمل باراك الفلسطينيين المسئولية الأكبر عن فشل مفاوضات السلام مع إسرائيل، لكنه عاد وأكد أن حل الدولتين ليس منحة تفعلها إسرائيل للفلسطينيين، لأن استمرار الوضع الراهن يعنى ألا تكون إسرائيل دولة ديمقراطية وألا تكون هناك دولة يهودية.