في أول لقاء تليفزيوني له، قال المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه انزعج من قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفاً "قلت لمرسي أنت تخرج ناس ستقتلنا، إلا أنه صمت بعدها"، على حد قوله. وبالحديث عن المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان، أوضح السيسي، في تصريحات له ببرنامج "الطريق إلى الاتحادية" الذي يُعرض في بث مشترك بين فضائيتي "سي بي سي" و"أون تي في"، أن الشعب المصري هو الذي أنهى جماعة الإخوان في مصر، مؤكداً أن ما فعله الإخوان كان إساءة بالغة للمصريين ليس فقط خلال الثمانية أشهر الماضية وإنما خلال العام الذي حكموا فيه البلاد، وقال: "جماعة الإخوان أخلّت بالعقد الذي انتخبها المصريون على أساسه"، على حد تعبيره. وشدد السيسي، على أنه لن يكون هناك شيء اسمه "جماعة الإخوان" في مدة رئاسته، مشيراً إلى أن الدستور يفرض على الجميع حظر الأحزاب على أساس ديني، على حد وصفه. وتعقيباً على "قانون التظاهر" وعدم استخدامه ضد جماعة الإخوان، أكد السيسي، أن قانون التظاهر لن يحل الأزمة الآن، ولكنه يعد آلية قانونية لضبط التظاهر وليس لمنعه، مضيفاً "المخاطر التي تتعرض لها البلاد أكبر من ترف الحديث عن قانون التظاهر"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن التظاهر غير المسؤول وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد هي التي ستؤدي إلى إسقاط الدولة، مؤكداً أن القضاء المصري هو الذي سيقرر العفو عن المحبوسين على خلفية خرق قانون التظاهر، مضيفاً "وإذا أصبحت رئيساً للجمهورية يكون لكل حديث حديث"، حسب قوله.