اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن "مادة المستقبل" الغرافين الذي قد يشكل ثورة في مجالات عديدة من التكنولوجيا، ليس آمنا. ويتميز الغرافين "مادة متأصلة من الكربون" بخصائص فريدة، والذي وصف بأنه قد يكون أهم اكتشاف على الإطلاق خلال هذا القرن، وهو أقل المواد سمكًا وأقوى بمائتي مرة من الفولاذ، وتجمع مادة الغرافين بين الصلابة الهائلة وخفة الوزن الفائقة فضلا عن قابلية للبسط إلى حد بالغ الدقة، وهو ما قد يمكن تلك المادة التي اكتشفت في بريطانيا على يد فريق جامعة مانشستر الحائز على جائزة نوبل، والذي تمكن من عزل مادة الغرافين قبل حوالي عشر سنوات من تغيير كثير من مناحي الحياة البشرية، وتبهر المادة الباحثين في أنحاء العالم الذين يستكشفون استخدامات له في كل شيء تقريبا بدءا من الإلكترونيات وحتى قطاع الدواء. ومع ذلك، لم يدرس أحد حتى الآونة الأخيرة آثار استخدام الغرافين على البيئة.إلا أن الدراسة الأخيرة أظهرت أنه عند تسرب الغرافين إلى المياه الجوفية، يبدأ هيكله السداسي في الانهيار. وسرعان ما تفقد الجزيئات استقرارها، ولذلك لا يمكنها أن تسبب ضررًا كبيرًا. ولكن التلوث بالغرافين في المياه السطحية، حيث تكثر العناصر العضوية، قد يكون أكثر خطورة. وتعد الزوايا الحادة لجزيئات الغرافين قادرة على قطع غشاء خلايا الكائنات الحية. لذلك، يدعو العلماء إلى دراسة خصائص الغرافين بشكل دقيق قبل بدء استخدامه في صناعة الإلكترونيات بنشاط. إلا أن هذا الاكتشاف لن يمنع، على ما يبدو، البشرية من استخدام الغرافين على نطاق واسع، حيث لا توجد مادة بديلة تتميز بنفس الخصائص.