قدم الناشط السياسي أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، الأحد، اعتذارًا للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، بعد «كتاباته الغاضبة ضد صباحي»، معللا انتقاده السابق بمشاركة عدد من أعضاء حملة حمدين في تشويه صورته وتخوينه، رغم تعرضه للظلم، خلال الفترة السابقة. وأشاد ماهر، في رسالة جديدة له كتبها من داخل محبسه في ليمان طرة وتم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالدور النضالي لحمدين صباحي على مدار السنوات الماضية، لافتًا إلى «أحقيته في خوض معترك الرئاسة، بغض النظر عن موقفه السابق من الانتخابات»، مشيرًا إلى أنه من حق بعض الثوريين اعتبار حملة حمدين منصة لإعادة التذكير بالثورة ومطالبها، على حد قوله. وبرر مؤسس «6 أبريل» انتقاده للمرشح الرئاسي حمدين صباحي وحملته الانتخابية، بأسباب اعتبرها «موضوعية وشخصية»، مشيرًا إلى «تحفظه على التجربة الناصرية التي يعتنقها حمدين ويؤمن بها، لكونها فتحت الباب إلى الاستبداد وحكم العسكر وفساد الضباط»، بحسب تعبيره. وأضاف: «توغل ضباط الجيش في الحكم وانشغالهم بأمور السياسة في تلك الحقبة أدى إلى ضعف الجيش وهزيمة 67 وضياع سيناء، فضلا عن قتل الحياة السياسية وفرض الصوت الواحد وانتشار الإعلام المضلل وغياب الحرية والديمقراطية»، وفقًا لما ذكره ماهر في رسالته. في الوقت نفسه، دعا الناشط السياسي في رسالته إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في شهر مايو الجاري، مشيرًا إلى أنها «مسرحية هزلية وإجراؤها محاولة لإضفاء الشرعية لنظام يريد القضاء على ثورة 25 يناير، وأن نظام مبارك عاد لينتقم من الثورة، وكل ما يمت لها بصلة». كما أعرب عن غضبه، جراء ما تعرض له وحركة 6 أبريل من حملات تشويه قادها بعض كوادر حملة صباحي، والتي بدأت منذ اعتراضه على إجراءات ما بعد 3 يوليو، مرورًا بدفاع رموز صباحي عن قانون التظاهر، وتحريض البعض على حبسه علانية في وسائل الإعلام وشماتة البعض من الحملة فور احتجازه. واختتم أحمد ماهر رسالته، متمنيا «ألا يسيء حمدين صباحي فهمه»، مؤكدًا رفضه لحملات أطلقها رموز نظام مبارك تتهم مؤسس التيار الشعبي بالعمالة والتخوين لمجرد خوضه المعترك الرئاسي أمام المشير السيسي، وأن خطابه القاسي لصباحي كان ضروريًّا لمراجعة الحملة حساباتها وتجنُّب أخطاء الماضي.