انتقد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التحريف المتعمد لفتواه التى رد فيها على أحد السائلين على موقع «أنا السلفى» التابع للدعوة السلفية، حول تقديم حفظ النفس على حفظ العرض. وأكد برهامى فى بيانه، أمس، على وجوب دفاع الزوج عن عرضه إذا كان هناك احتمال بالدفع، وأن هذا ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم: «من قُتل دون عرضه فهو شهيد»، مشيرا إلى أن الحالة التى ذكرها فى فتواه هى التى سيقع فيها يقينا مضرتان، القتل والاغتصاب، فإذا تيقن المرء بذلك فيسقط عنه وجوب الدفاع حفاظا على النفس. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: «سيدنا إبراهيم لما جاء إلى مصر، وطلب الجبار امرأته سارة فقال إنها أختى، ويقصد أنها أخته فى الإسلام، حتى لا يُقتل وتُؤخذ، ووقف يصلى ويدعو الله أن ينجيها وقد نجاها الله»، وأهاب برهامى بمن يوجهون إليه الانتقاد بأن يتثبتوا ويتحروا الدقة وألا يكتفوا بقراءة الأخبار على وسائل الإعلام، ثم يوجهون سهامهم. من جانبه استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الهجوم الذى يتعرض له نائب رئيس الدعوة السلفية، وما سماه ب«ترصد كلامه» فى الآونة الأخيرة، مضيفا: «الشيخ يجهر بالحق ويوضح منهجه فى مجريات الأمور بكل وضوح». وأكد فى تصريحاته على موقع الدعوة السلفية، أمس الأول، أن البعض لديه وهم بأن سقوط برهامى يعنى سقوط الدعوة السلفية، مشيراً إلى أن الدعوة لها جذور راسخة فى كل المحافظات، وتعتمد على المؤسسات، ولا تعتمد على شخص واحد حسب قوله. وذكر مخيون أن الهجوم على الحزب يؤدى إلى مزيد من الانقسام والاحتقان بين أبناء المجتمع، وليس فى صالح الدولة ويساعد على زيادة الحرب بين الأهالى، ولا تؤدى إلى نجاح خارطة الطريق، وأن كل المحاولات التى قامت لإحداث انشقاق بين مؤسسات الدولة وبين حزب النور كان مصيرها الفشل، لأن هناك تواصلا مع مؤسسات الدولة.