حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، على «تمزيق» اتفاقه مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال إن إسرائيل لن تشارك في محادثات سلام مع حكومة فلسطينية تدعمها الحركة الإسلامية. وقال نتنياهو أيضا، إن تصريحات عباس في وقت سابق اليوم التي استنكر فيها المحرقة لا تنسجم مع تحالفه مع حماس. ونشرت محطة سي.بي.إس الأمريكية نص مقابلة أجرتها مع نتنياهو قال فيها: «يجب على الرئيس عباس أن يحدد ما إذا كان يريد اتفاقا مع حماس أم سلاما مع إسرائيل. لا يمكن أن يقول الشيء ونقيضه. لا يمكن أن يحتضن حماس ويقول إنه يريد السلام مع إسرائيل». وأضاف: «أود في الواقع أن أقول له بكل بساطة: أيها الرئيس عباس مزق اتفاقك مع حماس. اعترف بالدولة اليهودية. اصنع السلام. أتمنى أن تفعل ذلك، ولكن لا يمكن الجمع بين حماس وبين السلام مع إسرائيل». وعلقت إسرائيل يوم الخميس محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة مع الفلسطينيين بعد أن أعلن عباس اتفاق مصالحة مع حماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة «إرهابية». وكان عباس قال، في بيان نشر اليوم الأحد، إن محرقة النازي هي «أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث» في تصريح استهدف على ما يبدو إقامة جسور مع إسرائيل. وسبق أن أدان عباس القتل الجماعي لليهود في الحرب العالمية الثانية ونفى صحة مزاعم -انبثقت عن كتاب ألفه في عام 1983 - بانه منكر للمحرقة. وقال نتنياهو لمحطة سي.إن.إن: «لا يمكن للرئيس عباس السير في اتجاهين متعارضين. لا يمكن أن يقول إن المحرقة مروعة وفي نفس الوقت يحتضن أولئك الذين ينكرون المحرقة ويسعون لاقتراف دمار آخر للشعب اليهودي». وأضاف: «أعتقد أن ما يحاول عباس أن يفعله هو استرضاء الرأي العام الغربي الذي يدرك انه وجه ضربة رهيبة لعملية السلام».