وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات نشرت اليوم الأحد، محرقة النازي بأنها "أبشع جريمة" في حق البشرية في العصر الحديث، فيما يبدو أنه مسعى لبناء جسور مع إسرائيل بعد أيام من انهيار محادثات السلام المتعثرة. وأدان عباس المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية ورفض مزاعم أطلقت بسبب كتاب ألفه عام 1983 بأنه ينفي حدوثها. وتزامنت تصريحات أبو مازن مع إحياء إسرائيل الذكرى السنوية للمحرقة وشملت تعبيرًا عن التعاطف مع أهالي الضحايا. وعلقت إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة يوم الخميس الماضي، ردًّا على إعلان عباس المفاجئ للمصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المنافسة التي تعهدت بتدمير إسرائيل. ولم يبد زعماء إسرائيل اليوم الأحد، اهتمامًا يذكر بالتجاوب مع ما يبدو أنها بادرة سلام من عباس، حسبما ذكرت رويترز. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن عباس أدلى بهذه التصريحات أثناء اجتماع مع حاخام أمريكي خلال الأيام القليلة الماضية. وقال عباس خلال اجتماع مع الحاخام الأمريكي مارك شناير، رئيس مؤسسة التفاهم العرقي "ما حدث لليهود في الهولوكوست هو أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث." وأضاف أن الشعب الفلسطيني "هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أي شعب يتعرض لمثل هذه الجرائم." وقال نتنياهو في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته "حماس تنفي المحرقة بينما تحاول تنفيذ محرقة أخرى بتدمير إسرائيل، ولقد اختار أبو مازن الأسبوع الماضي أن يتحالف مع حماس هذه."