يصل رئيس الوزراء ابراهيم محلب، اليوم، إلى العاصمة التنزانية دار السلام، للمشاركة فى الاحتفال الخمسين بيوم الوحدة، بعد انضمام اقليمى زنزبار وتنجانيقا فى دولة الجمهورية التنزانية المتحدة، وهى المرة الأولى التى تشارك فيها مصر بوفد رفيع المستوى هذا الاحتفال السنوى، الذى شارك فيه العام الماضى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وبدأت المراسم الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى التحضير لاحتفالات واسعة فى شوارع وأحياء العاصمة التنزانية، وتنظيم احتفالية كبرى داخل الاستاد القومى، بنجامين ماكبا، ومن المقرر حضور رؤساء 21 دولة أوروبية وأفريقية. وقال السفير المصرى فى تنزانيا إن العلاقات بين البلدين قوية جدا، منذ مساعدة مصر فى حركات التحرر فى تنزانيا، وأن الأمر السلبى الوحيد الذى أثر على تلك العلاقة، كان توقيع اتفاق عينتبى. وأكد أن تنزانيا لم تتخذ أى قرار بعد، بعرض تصديق اتفاقية عينتبى على البرلمان التنزانى، مضيفا: «لا تزال هناك مساع لاستمرار العلاقات، حيث إنه لا يمكن ادارة حوض نهر فى ظل غياب الدول المشاركة فيه». وقال إن تنزانيا تتفهم موقف مصر فيما يتعلق بسد النهضة، وهى على علم بأهمية نهر النيل إلى مصر، حيث تعتمد القاهرة على 85% من نهر النيل كمصدر للمياه، مشيرا إلى أن مشروعات الأنهار لا بد أن تتم بتوافق بين جميع الدول المشاركة فى الحوض. وأوضح السفير أن تنزانيا تلتزم بمبدأ نيريرى، والذى يرفض الالتزام بالاتفاقيات الاستعمارية بعد تحرر الدول الأفريقية، وهو يعتبر المرجع الخاص لهم فى اتفاقية عنيتبى. وحول الموقف من تعليق عضوية مصر فى مجلس السلم والأمن، أكد أن الموقف التنزانى ظهر فى رسالة واضحة خلال زيارة وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى إلى تنزانيا قبل شهرين، حيث أكدوا ترحيبهم لعودة مصر لممارسة نشاطها فى الاتحاد الأفريقى، وسيكون هناك دعم كبير فى التصويت لعودة مصر إلى نشاطها داخل الاتحاد.