قال حسام محرم السفير المصري في تنزانيا، إن العلاقات المصرية التنزانية قوية جدًا حيث تربط مصر علاقات وثيقة منذ المساعدة في حركات التحرر في تنزانيا، ولكن الشئ السلبي الوحيد الذي أثر على هذه العلاقة كان توقيع اتفاق عينتبي. وأكد محرم في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن تنزانيا لم تتخذ أي قرار بعد بعرض تصديق اتفاقية عينتبي على البرلمان التنزاني، كما أنه لم يعرض أي شئ رسمي في هذا السياق حتى الآن، مضيفاً أنه لا يزال هناك مساعي مستمرة لاستمرار العلاقات وأن يكون هناك اتفاق، حيث إنه لا يمكن إدارة حوض نهر في ظل غياب الدول المشاركة فيه. وأوضح، أن تنزانيا تتفهم موقف مصر فيما يتعلق بسد النهضة، وهي على علم بأهمية نهر النيل إلى مصر، حيث تعتمد القاهرة على 85% من نهر النيل كمصدر للمياه، حيث أن مشروعات الأنهار لا بد أن تكون على توافق بين جميع الدول المشاركة في الحوض. وأشار محرم، إلى أن تنزانيا ترفض الالتزام بالاتفاقيات الاستعمارية بعد تحرر الدول الأفريقية، وهو يعتبر المرجع الخاص لهم في اتفاقية عينتبي. وأكد، على أن تنزانيا لها حجم قوي كقوى إقليمية في الشرق الأوسط حيث أنها لها قوى كبيرة ومستقرة سياسياً. وحول الموقف من تعليق عضوية مصر في مجلس السلم والأمن، أكد محرم، أن الموقف التنزاني ظهر في رسالة واضحة خلال زيارة وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي إلى تنزانيا قبل شهرين، والتي أكدت فيه تنزانيا ترحيبها لعودة مصر لممارسة نشاطها في الاتحاد الأفريقي، حيث أن هناك دعما تننزانيا كبيرا، وسيكون هناك دعم كبير في التصويت لعودة مصر إلى نشاطها داخل الاتحاد.