قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء ،«إنها تحقق في تقارير بأن اسطوانة كلور عليها اسم الصين ظهرت في تقارير تلفزيونية يعتقد أنها توثق هجوما بالغاز وقع في سوريا في وقت سابق هذا الشهر». وتحمل الهجمات التي وقعت في عدة مناطق في سوريا هذا الشهر سمات مشتركة قادت محللين للاعتقاد أن هناك حملة منسقة للقصف باستخدام الكلور، وذلك في وجود أدلة متزايدة على أن الجانب الحكومي هو الذي يستخدم هذه الأسلحة. ورفع نشطاء معارضون فيديو على الإنترنت لأشخاص يختنقون وتوضع لهم أنابيب أكسجين للتنفس عقب ما قالوا إنه إلقاء لقنابل من طائرات هليكوبتر في 11 و12 أبريل في قرية كفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأظهرت لقطات أخرى أسطوانة منفجرة جزئيا وعليها الرمز الكيميائي للكلور إلى جانب اسم شركة نورينكو الصينية التي تصنع الأسلحة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات ولم ترد شركة نورينكو التي تعرف أيضا باسم شركة مجموعة صناعات الشمال الصينية على طلبات رويترز للتعليق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في إفادة صحفية دورية «نعارض إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية. وفي هذا الأمر نحن حريصون ومسؤولون. وعلى المستوى المحلي لدينا قوانين وقواعد تخص هذا الأمر. ولدينا نظام إشراف». وفي وقت لاحق قالت الخارجية الصينية في بيان وصل لرويترز بالبريد الإلكتروني: «إن الصين ملتزمة بشدة بتعهداتها الخاصة بمنع الانتشار وتشدد الإجراءات على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج بما في ذلك المواد الكيماوية الحساسة». وأضاف البيان، «الكلور مادة خام لها استخدامات صناعية واسعة. وهي ليست مدرجة على قوائم المواد الخاضعة لضوابط عند أي دولة أو جهة، وتأمل الصين أن تذكر وسائل الإعلام المعنية ذلك بصورة موضوعية لتجنب إحداث سوء فهم».