أكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، إن الوزارة لن تسمح لأحد مهما كانت مكانته العلمية بالصعود إلى المنبر فى أى مسجد تابع للأوقاف على مستوى الجمهورية، دون أن يكون من خريجى الأزهر الشريف أو المراكز الثقافية الإسلامية التابعة للوزارة. وفجرت زيارة الشيخ محمد حسين يعقوب لمحافظة المنيا وأداؤه لخطبة الجمعة عنوة، وتحرير محضرى شرطة ضده، الصراع بين الأوقاف والتيارات الدينية حول سيطرة الوزارة على مساجد الجماعات والتى تفشل فى اعتلاء هذه المساجد حتى الآن. وقال الشيخ سيد عبودة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، إن الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية استولوا على 4 مساجد بمدينة المنيا، حيث استولت الأولى على مسجد عمر بن الخطاب، واستولت الثانية على مسجد الرحمن، واستولت الأخيرة على مسجدى أحمد بن حنبل والتوحيد، وقد طلبنا من المحافظة التدخل لتمكين الأوقاف من اعتلاء منابر تلك المساجد دون جدوى. وأضاف وكيل أوقاف المنيا أن السلفيين من أنصار الشيخ محمد حسين يعقوب، من قيادات الدعوة السلفية، احتجزونا ولم يحترموا رجال الأوقاف، وأغلقوا أبواب مسجد «الرحمن الرحيم» بقرية المطاهرة الغربية، بمركز أبو قرقاص وذلك بهدف منع وصول الشيخ محمد عز الدين، مدير الدعوة من اعتلاء منبر المسجد، وإتاحة الفرصة للشيخ «يعقوب» لإلقاء خطبة الجمعة دون الحصول على ترخيص وقد قمنا بتحرير محضرين بالواقعة ضده. وأضاف وكيل وزارة الاوقاف، أن الشيخ محمد حسين يعقوب، قام بأداء صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة وطرد وكيل وزارة الأوقاف، المكلف من قبل الوزارة بأداء الخطبة، حيث قام بطرده وخالف نص خطبه المحددة من قبل الوزارة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2114 / 2014 إدارى مركز شرطة أبوقرقاص. وكشف عبودة أن مفاوضات مسبقة تمت بين قيادات بالدعوة السلفية ورجال الأوقاف، دون جدوى، مما أدى إلى تدخل المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، دون الاستجابة لمطالب الأوقاف بإلغاء زيارة يعقوب للمحافظة فى الظروف الراهنة. وفى بيان لها أصدرته وزارة الأوقاف وصفت فيه اعتلاء الشيخ محمد حسين يعقوب، المنبر بأحد مساجد المنيا، بالغوغائية التى لا تليق لا بالدين ولا بالأخلاق ولا بالإنسانية ولا بالقيم المصرية الأصيلة ولا يمكن أن تصدر عن أناس وطنيين طبيعيين أسوياء. وأضافت الوزارة فى بيانها أنها تناشد سائر الجهات المعنية بالدولة ممارسة دورها وسرعة تنفيذ القانون تجاه هذه الأعمال التى تُعد بلطجة واضحة، علمًا بأن هذه الجماعات المتشددة الخارجة على القانون تُعد من أهم روافد التشدد والعنف والإرهاب. وقال الشيخ سيد عبود وكيل وزارة أوقاف بالمنيا إننا لن نسمح بتكرار ما حدث أمس مع إمام الأوقاف بأبو قرقاص أيا كانت الأسماء، مؤكدا أن الأوقاف هى المسئولة عن جميع مساجد الجمهورية. ومن جانبه قال الشيخ محمد عز الدين عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الذى تم الاعتداء عليه من قبل الشيخ محمد حسين يعقوب وبعض السلفيين بالمنيا، أنه كان من المقرر أن يلقى خطبة الجمعة الماضية فى مسجد «الرحمن الرحيم» بقرية المطاهرة القبلية مركز أبوقرقاص جنوبالمنيا، ضمن قافلة لعلماء الأزهر والأوقاف فى محافظة المنيا، إلا أننى فوجئت بمنعى من دخول المسجد، وإدخال محمد حسين يعقوب ومن معه وتم غلق أبواب المسجد والاعتداء علينا. يذكر أن مجموعة من أنصار الشيخ يعقوب وجهوا الدعوة له لإلقاء خطبة الجمعة اليوم بمناسبة افتتاح المسجد، وهو ما يتصادف مع تنظيم الأزهر والأوقاف لقافلة دعوية. ومن جانبه، قال نقيب الأئمة والدعاة الشيخ محمد البسطويسى، فى تصريحات ل «الشروق»، إن النقابة تشيد بموقف وزارة الأوقاف الذى اتخذته ضد ما وصفه برموز الجماعات المتشددة التى تنشر الفكر المتطرف ولا تلتزم بنشر فكر الأزهر الشريف الوسطى.