«سارة»، فتاة دنماركية في الرابعة عشر من عمرها، لم تتوقع أن تلقي مجرد بها «مزحة» على «تويتر» خلف أسوار السجن. بدأت القصة، كما نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عندما أرسلت سارة، كما عرفت نفسها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تهديدًا إرهابيًا إلى الخطوط الجوية الأمريكية. ادعت «سارة»، أنها عضو في تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهددت بالقيام بحدث كبير للغاية، فيما ردت الخطوط الجوية على تهديدها بالقول: إنها «سوف تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وإنها ستقوم بتمرير هذه القضية إلى مكتب التحقيقات الفدرالي». بعد شعورها بالخوف أجابت «سارة»، «أنها كانت تمزح، وأنها من هولندا وليست أفغانستان، ثم أغلقت حسابها بعد ذلك». ووفقًا لتقارير الإعلام المحلي، أكدت الشرطة الهولندية، إنه تم إلقاء القبض على سارة فيما يتعلق بالتهديد. وكالة أنباء "BNO News" الهولندية، قالت: إنه تم احتجاز الفتاة «بعد تحقيقات شرطة روتردام الخاصة، وليس طلب الخطوط الجوية الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي». تقول «الإندبندنت»: إن «الغموض يحوم حول غرض سارة من هذا التهديد، ولكن من المحتمل أنها كانت لا تتوقع الرد الذي حصلت عليه». وأوضحت الصحيفة، أنه بعد مجرد ست دقائق من تهديد سارة، أجابت الخطوط الجوية بأنه تم أخذ بياناتها، ومن ثم نشرت سارة موجة من الرسائل التي تعبر فيها عن ندمها. من بين هذه الرسائل كتبت «سارة»: «لقد كنت أمزح.. أنا آسفة.. أنا خائفة الآن»، و«لقد كنت أمزح، وكانت تلك صديقتي وليس أنا، خذوا عنوان ال IP الخاص بها وليس الخاص بي»، و«أنا لست من أفغانستان». وتلقت «سارة»، عددًا ضخمًا من التغريدات من الغرباء، يتهمونها بكل التهم بدءًا من «عدم النضج» وحتى «العنصرية». أزالت «سارة»، التغريدة الأصلية التي كتبتها، كما تم حذف رد الخطوط الجوية، ويبدو أنه من غير المرجح فتح تحقيق مكتب المباحث الفيدرالي.