أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، أنها اعتقلت خمسة مستوطنين يشتبه في قيامهم بتخريب قاعدة عسكرية في مستوطنة متطرفة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: إن المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 16-29 عامًا اعتقلوا لتورطهم في أعمال تخريب جرت الثلاثاء في مستوطنة يتسهار. وأشار روزنفيلد إلى اعتقال ثلاثة مستوطنين آخرين الأربعاء، اثنان منهم لنفس التهمة وقاصر لإلقائه حجارة على جنود كانوا يقومون بدورية في المستوطنة. وقام مستوطنون الأحد بثقب إطارات سيارة قائد عسكري كان يزور يتسهار، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الاثنين، في المستوطنة بين مستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية التي جاءت لهدم مبانٍ غير مرخصة في بؤرة استيطانية عشوائية قرب المستوطنة التي تعتبر معقلًا لنشطاء اليمين المتطرف المؤيدين للاستيطان. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الثلاثاء إلى "الرد بكل قوة على مرتكبي أعمال البلطجة تلك التي قام بها مشاغبون خارجون عن القانون". وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه لن يسمح بمسيرة خطط لها المستوطنون الأسبوع المقبل في موقع مستوطنة أخلاها الجيش في السابق. وقال بيان صادر عن الجيش: "بعد تقييم لقدرة الجيش على تخصيص القوات المطلوبة الضرورية لضمان الأمن، تم اتخاذ قرار بعدم الموافقة على مسيرة حوميش". وحوميش مستوطنة سابقة تقع شمال الضفة الغربيةالمحتلة وبنيت على أراض صودرت من الفلسطينيين عام 1978. وأجلي المستوطنون منها في عام 2005، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في سبتمبر الماضي أنه سيتم إعادة الأراضي إلى مالكيها الفلسطينيين في قرية برقة. واتهم المستوطنون الجيش بمعاقبة سكان يتسهار لأعمال يرتكبها أفراد. وقالت متحدثة باسم "مجلس السامرة" الاستيطاني في شمال الضفة الغربية: "أخبرنا الجيش بأنه سيلغي مسيرة حوميش عقب الحوادث في يتسهار". وأضافت "من غير المعقول أنه يتوجب على مجلس السامرة وكل سكانه من المستوطنين دفع ثمن أعمال يرتكبها بضعة أشخاص خارجين عن القانون يجب أن تقوم الشرطة باعتقالهم". وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منهجية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون، ونادرًا ما يتم توقيف الجناة.