يشارك ملايين الشيعة في مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين يوم الإثنين وسط تدابير أمنية مشددة بمدينة كربلاء التي تبعد 118 كيلومترا جنوب بغداد. ونشرت الحكومة العراقية نحو 40 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمخابراتية وقوات مكافحة الشغب بجانب عدد كبير من الشرطيات من أجل ضبط الأمن. ونشرت قوات الأمن كردونات داخل المدينة وخارجها , كما انتشرت فوق أسطح البنايات العالية فيما جرى نشر دوريات راجلة وثابتة ونقاط تفتيش وإجراء عمليات تفتيش لجميع الزوار قبل دخولهم إلى وسط كربلاء. وقالت مصادر حكومية عراقية إن نحو ثمانية ملايين عراقي أحيوا أربعينية الإمام الحسين خلال الأيام الأربعة الماضية , غالبيتهم العظمى وصلوا مشيا على الأقدام قاطعين مئات الكيلومترات في مشهد غير مسبوق من حيث الكثافة البشرية في تاريخ العراق ، وذلك في ظل استنفار للقوات العسكرية والأمنية في جميع المدن التي انطلقت منها جموع الزوار. وشارك في إحياء أربعينية الإمام الحسين أكثر من 150 ألف زائر من عدة دول من بينها البحرين والسعودية والكويت وسوريا ولبنان وإيران وباكستان والهند ، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ربع قرن. يذكر أن مشاركة العراقيين في إحياء المناسبة هذا العام هي الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد , وهو ما يعكس مدى التحسن الأمني الذي تشهده البلاد رغم وقوع انفجارين في مدينة كربلاء ومنطقة المسيب مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وأكثر من 100 جريح.