قال وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، إنه من المهم إيجاد ورش حكي للأطفال لتعريفهم بتاريخ وطنهم، وتسويق واكتشاف المواهب في العلوم والفنون ورعايتها من أجهزة الدولة المختلفة سواء كانت مؤسسات ثقافية أو المدرسة أو المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية. وأضاف وزير الثقافة، خلال مشاركته في ندوة "ماذا يريد أطفال مصر من الرئيس القادم" التي نظمها المركز القومي لثقافة الطفل الثلاثاء بالحديقة الثقافية في السيدة زينب، أنه "من العار علينا أن نكون في القرن الواحد والعشرين ويوجد لدينا أطفال شوارع بدون رعايتهم والاهتمام بهم نفسيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا وبدنيًّا ووجدانيًّا وتعليميًّا؛ لأنهم المستقبل لبناء دولة حديثة". وطالب عرب بالاهتمام بالخط العربي وعودة حصة المكتبة والقراءة للمدارس، وربط التنمية بالتعليم، والاهتمام باللغة العربية التي أطلق عليها مواد الهوية، فلا يمكن تحقيق أي نهضة اقتصادية أو الأمن والأمان أو إيجاد علاقات خارجية أو ما يؤدي إلى استعادة مصر مكانتها دون الاهتمام بالأطفال. حضر الندوة الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد عواض، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، والدكتور خالد عبد الجليل، مستشار الوزير للسينما، وشارك فيها الكاتب يعقوب الشاروني، والدكتورة كريمة الحفناوي، وأدارها الشاعر أشرف عامر، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل. وأعرب الأطفال الذين امتلأ بهم مسرح الحديقة الثقافية عن مطالبهم من الرئيس القادم التي تمثلت في ضرورة انحياز الرئيس القادم للفقراء، والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والثقافة من خلال تخصيص ميزانية كبيرة، والاهتمام بحقوق المرأة باعتبارها نصف المجتمع، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والقضاء على العشوائيات، والاهتمام بأطفال الشوارع، وإنشاء مستشفيات وتجهيزها بأجهزة حديثة. وفي مداخلتها بالندوة، قالت الدكتورة كريمة الحفناوي: إننا نريد أفعالًا لا أقوال، وأن الأوان حان لثورة ثقافية تنويرية تعليمية وتنمية حقيقية تهتم بالفن والثقافة في كل ربوع مصر، موضحة أن الإرهاب لا يقاوم بالأمن فقط، وإنما بالتنوير والوعي والثقافة والقضاء على الأفكار الظلامية والجماعات الإرهابية من خلال غسيل الأدمغة التي تحدث من بعض الجماعات.