تمثل منطقة القبائل التي تضم ثلاث ولايات هي تيزي أوزو وبجاية والبويرة، محكا لمرشحى الرئاسة، الست، فهذه المنطقة تعيش مشكلات لا يستهان بها تتعلق بالهوية والتنمية والشعور بنبذ المجتمع لها. وهي في المقابل المنطقة التى سجلت أعلى نسبة تصويت في الانتخابات الرئاسية عام 2009، حسب الأرقام الرسمية التي نشرت حينها، مما أصاب الجميع بالمفاجأة، نظرًا لأن سكان هذه المنطقة وهم من الأمازيغ اعتادوا مقاطعة أي استحقاق سياسي، لافتقادهم الانتماء الوطني.
ويعد حزبا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وجبهة القوى الاشتراكية من الأحزاب المحسوبة على منطقة القبائل بولاياتها الثلاث.
وقد قرر الأول مقاطعة الانتخابات، فيما أصدر الثاني لاءاته الثلاثة وهى "لا للمشاركة، لا للمقاطعة، لا للمساندة"، الأمر الذي يخلق حالة من البلبلة بين السكان.. فقرار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مقاطعة الرئاسيات يضعه في صف التيار الإسلامي الذي طالما ظل خطابه السياسي معاديًا له، وهو أمر لم يتقبله الكثيرون. فيما يواجه حزب جبهة القوى الاشتراكية ب "لاءاته الثلاثة" اتهامات ببيع هذا الحزب المخضرم، وهو أقدم وأقوى أحزاب المعارضة، وعقد صفقات مشبوهة.