واصلت حملة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى المحتمل، جمع التوكيلات اللازمة للترشح، من دون الافصاح عن رقم بلغته الحملة خشية «التأثير على معنويات مؤيدى صباحى» على حد وصف أحد مسئولى الحملة، التى رصدت ما سمته ب«التجاوزات التى تصدر من جانب موظفى مكاتب الشهر العقارى، ومندوبى حملة المرشح المنافس، عبدالفتاح السيسى، وقالوا إن «بعضها موثق بمقطع فيديو» وتتلقاها اللجنة المركزية للحملة. وانتقد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الانتهاكات التى وقعت فى عدد كبير من مقار الشهر العقارى على مستوى الجمهورية أمس واليوم قائلا: «تابعنا بدقة انتهاكات متكررة وواضحة وقعت خلال اليومين تتعلق بعدم حياد الموظفين فى عدد من مكاتب الشهر العقارى فضلا عن حالات منع من استخراج التوكيلات فى مكاتب أخرى وهو الأمر الذى يهدد جدية العملية الانتخابية ويجعل من أجهزة ومؤسسات الدولة طرفا داعما لصالح مرشح وضد آخر». وحمل صباحى فى تصريحات صحفيه له مساء أمس الأول، الحكومة ووزارة العدل المسئولية عن أى انتهاكات، مطالبا وزارة الداخلية بضرورة تأمين مقار الشهر العقارى بما يسمح بسهولة استخراج التوكيلات لجميع المواطنين، مؤكدا أنه هو وحملته سيستكملون المعركة، «واثقين فى نصر الله ودعم الشعب المصرى العظيم». وقال وليد صلاح، المتحدث الإعلامى باسم حملة صباحى للانتخابات الرئاسية، ل«الشروق»، إن «ما يروجه البعض حول صعوبة تمكننا من جمع عدد التوكيلات المطلوبة للترشح فى الانتخابات الرئاسية، ليس لها أساس من الصحة»، مشددا على أنه لن يفرض أحدا عليهم موعدا محددا للإعلان عن انتهائهم من جمع التوكيلات والاعداد التى تمكنوا من جمعها، وأنهم سيعلنون عن عدد توكيلاتهم فى الموعد الذى سيحددونه هم بأنفسهم. ومن جانبه قال أمين نبيل، مسئول جمع توكيلات شمال القاهرة، إن أمامهم أربعة أيام أخرى للانتهاء من جمع توكيلات شمال القاهرة، حيث إنهم حددوا لها مدة اسبوع منذ بداية فتح باب جمع التوكيلات، مشيرا إلى رصد ما سماه تجاوزات متعلقة بدفع مبالغ مالية» تقدر ب150 جنيها لمندوبين تابعين لتيار الاستقلال، وحركة كمل جميلك، وسيسى رئيسى، المكلفين بجمع توكيلات للسيسى»، ومشيرا إلى أنه «توصل لهذه المعلومات من خلال خناقة دارت بينهم أثناء جمعهم للتوكيلات». وقالت مصادر فى حملة صباحى إنها رصدت عدم التزام مكاتب الشهر العقارى فى منطقة الشرابية والساحل بمواعيد إغلاقها الرسمية، فى الوقت الذى تواجدت فيه نماذج توكيلات مطبوع عليها صورة السيسى داخل مكاتب الشهر العقارى، متهمة حملة السيسى بجمع توكيلات لمرشحها ب 50 جنيها فى سوهاج. وكشف مصدر مطلع بالحملة الرسمية لصباحى، عن أن الحملة تفرض حالة من السرية على أعداد توكيلات إقرارات الترشح التى يحررها المواطنون بمكاتب الشهر العقارى منذ فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية؛ «حفاظا على معنويات مؤيدى صباحى من الحرب الكلامية» التى يخوضها مؤيدو المشير السيسى قبل قبول صباحى مرشحا رسميا للرئاسة. وأكد المصدر فى تصريحاته ل«الشروق» أن المؤشرات الأولية الوافدة للحملة من جميع المحافظات، حازت على رضا اللجنة العليا للحملة، نظرا إلى انها لا تلتفت بما وصفته ب«أحاديث الواهمين» عن اعداد التوكيلات فى الأيام الأولى منذ فتح باب الترشح، وتعتمد على حصيلة الأرقام الصحيحة التى تعتمد صباحى مرشحا رسميا لرئاسة الجمهورية. إلى ذلك، وضعت الحملة الرسمية لصباحى إستراتيجية جديدة للتعامل مع قطاع الصعيد، لتفادى الاخطاء التى وقعت فى الحملة الرئاسية لصباحى فى انتخابات 2012، حيث لجأت الحملة لعقد جلسات « تعارف» مبكرة مع كبار العائلات فى الصعيد، وذلك بالتوازى مع البرنامج الانتخابى الذى يضع على رأس أولوياته النهضة بالصعيد الفقير والمهمش من الدولة، وفقا لما صرح به إبراهيم الدسوقى، مسئول قطاع الصعيد بالحملة.