شهدت الأوساط الثقافية مؤخرا حالة من الجدل بعد الأخبار التى نشرت عن أن اللجنة التحضيرية لملتقى القاهرة الأول للقصة القصيرة والذى سيقام فى نوفمبر المقبل انتهت من تحديد محاوره الرئيسية، وأن هناك نقاشات حادة حول من يستحق الجائزة والمفاضلة بين القاص السورى زكريا تامر، والمصرى محمد حافظ رجب، رغم عدم تشكيل لجنة التحكيم حتى الآن، الأمر الذى جعل عدة أسئلة تطرح نفسها، من بينها مثلا: كيف تكون هناك خلافات حول من يستحق الجائزة، رغم عدم تشكيل لجنة تحكيم؟ وهل اللجنة التحضيرية لها حق التدخل فيما يخص الترشيحات؟ سألنا الروائى الكبير خيرى شلبى مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، المسئولة عن تشكيل اللجنة التحضيرية فقال: «لا أعرف من كيف انتشرت هذه الأخبار غير المنطقية، فإلى الآن لم يتم تشكيل لجنة تحكيم، واللجنة الوحيدة التى تم تشكيلها هى فقط اللجنة العلمية المشرفة على تنظيم المؤتمر، وتضم أسماء من بينها إبراهيم عبدالمجيد، أمينة زيدان، أبوالمعاطى أبوالنجا، هيثم الحاج على، حسن حمودة، مى خالد، وعاطف سليمان. وأكد خيرى أن هذه اللجنة ليس لها أى علاقة بجائزة الملتقى أو بجائزة الكتاب الشبان والتى تحمل اسم يوسف إدريس، ولم تحدد إلى الآن الوقائع أو المحاور التى سيتناولها المؤتمر، كما لم يتقرر من الذى ستتم دعوته من البلاد العربية للمشاركة. وأبدى دهشته من الأخبار التى جاء فيها أن الدكتور سيد البحراوى، والدكتور زين عبدالهادى، سيشرفان على حلقة نقاشية حول المدونات القصصية، وقال إنه لم يسمع بهذا الكلام، ولا بالجدل حول اسمى زكريا تامر ومحمد حافظ رجب، وأوضح أنه عندما سأل جريدة «أخبار الأدب» عن مصدر الخبر الذى نشرته بهذا الخصوص أخبروه أنه من المجلس الأعلى للثقافة، الأمر الذى أثار دهشته بشدة. وأضاف أنه إذا كان المجلس الأعلى للثقافة بالفعل هو مصدر الخبر فسوف يكون الأمر «فيه زعلة كبيرة»، كما أبدى استياءه من عدم رجوع الزميل الذى كتب التقرير إليه قبل النشر، مما سبب له شعورا بأن هناك مؤامرة تم التخطيط لها من قبل شخص أو جهة ما بغرض التشويش على المؤتمر قبل أن تبدأ دورته الأولى، وقال إنه طلب من «أخبار الأدب» تكذيب ما نشر فى عددها المقبل، وأكد أنه إذا لم ينشر التكذيب سوف يقاضى الجريدة. من ناحيته قال الدكتور عماد أبوغازى المشرف على اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة: إن مسألة الخلافات حول اسمى زكريا تامر ومحمد حافظ رجب لا أساس لها من الصحة، ولم يعرف عنها شىء لأنه لا علاقة للجنة التحضيرية بمسألة الجائزة، وليس لها حق التدخل فى المسألة، ونفى أن يكون المجلس الأعلى للثقافة قد صدر عنه أى تصريحات خاصة بتلك الخلافات الوهمية، وأكد أن لجنة التحكيم يتم تشكيلها بقرار وزارى، وهذا لم يحدث بعد، ولكنه قال مختلفا مع الكاتب خيرى شلبى، إن ما نشرته «أخبار الأدب» حول أن المحاور التى سوف يتناولها المؤتمر تم الانتهاء منها بالفعل أمر صحيح، وإنه تم إرسال نسخ منها للمشاركين العرب، وأكد ما ذكر فى الخبر حول إشراف كل من الدكتور زين عبدالهادى والدكتور سيد البحراوى على حلقة المدونات القصصية، واندهش من تكذيب خيرى للخبر ككل، وقال «إذا كان الملتقى سيعقد فى أول نوفمبر فمن الطبيعى أن تكون الرؤية العامة الموضوعة له قد انتهت».