أصدر مؤشر الديمقراطية الصادر عن المركز التنموي الدولي، اليوم الاثنين، تقريرا حول الاحتجاجات التي قام بها طلاب الجامعات والمدارس خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام. وأوضح التقرير قيام الطلاب ب1677 احتجاجا، 87% منها خرجت لأسباب سياسية، واستحوذت المؤسسات الجامعية على 1427 احتجاجا طلابيا ، 40% منها في 3 جامعات فقط. وبحسب التقرير شهد الفصل الدراسي الأول بالمؤسسات التعليمية خلال الفترة (سبتمبر 2013- يناير 2014) تنفيذ 1427 احتجاجا بالجامعات، في حين نفذ طلاب التعليم الأساسي والفني ومعاهد التمريض 250 احتجاجا خلال فترة التقرير. ويضيف التقرير، أن شهر نوفمبر 2013 هو أعلى شهور الفصل الدراسي احتجاجا بعدما شهد 511 احتجاجا طلابيا ، تلاه ديسمبر ب451 احتجاجا، ثم جاء أكتوبر في المرتبة الثالثة ب378 احتجاجا، في حين مثل يناير ( شهر بداية امتحانات الفصل الدراسي) أقل الشهور التي شهدت احتجاجات طلابية بعدما شهد 104 احتجاج، في حين شهدت بداية الفصل الدراسي في سبتمبر 233 احتجاجا. واوضح التقرير استخدام الطلاب المحتجين أكثر من 20 شكلا ووسيلة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم، جاءت في مقدمتها 532 تظاهرة، في حين مثلت المسيرات الاحتجاجية ثاني الأشكال المنتهجة من قبل الطلاب بعدما استخدموها في 432 احتجاجا، وجاءت الوقفات الاحتجاجية في المرتبة الثالثة بعدما شهدت المؤسسات التعليمية 379 وقفة احتجاجية، وبحسب ما ذكر التقرير فإن الطلاب لم يعتمدوا انتهاج وسائل الاحتجاج التقليدية ولكنهم أضافوا أشكالا احتجاجية جديدة مثل العروض المسرحية الاحتجاجية و التي نفذوها في 22 مرة، والسلاسل البشرية التي نفذوها في 49 محفلا احتجاجيا، بينما نفذ الطلاب 5 معارض صور كأحد أشكال احتجاجهم. لكن التقرير أشار إلى ظهور العنف كوسيلة احتجاجية يستخدمها الطلاب، ظهرت من خلال قطع الطريق في 85 احتجاجا، وإغلاق الكليات في 20 احتجاجا، بالإضافة إلى حالات احتجاز لعمداء الكليات، 3 حالات تحطيم لمنشآت، وحالتي اعتراض موكب مسئول. وأشار التقرير إلى أن حالة الاستفزاز والتناحر السياسي خارج الجامعة كان لها انعكاس واضح على الاحتجاجات الطلابية، بشكل يقسم الجامعة لنفس تقسيم الدولة بين مؤيد للنظام الحالي ومؤيد لجماعة الإخوان ومطالبها، وهو ما تسبب في 152 اشتباكا بين الطلبة في ظل انعدام أي تواجد إداري أو أمني يحول دون وقوع تلك الاشتباكات، على حد ما جاء في التقرير. وأضاف أن التعامل الأمني بالعنف المفرط ضد الطلاب المحتجين وخاصة الطلاب المناصرين لجماعة الإخوان بشكل ينقل الصراع السياسي بكافة أطرافه ومدخلاته وعناصره للحرم الجامعي وبصورة تعكس غياب الحلول السلمية للتعامل مع احتجاجات الطلاب حتى العنيف منها، كما جاء في التقرير.