قالت الناشطة علا شهبة، العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة، وأحد ضحايا التعذيب على يد الإخوان بالاتحادية، إنها لم تكن تعرف بأن محكمة مرسي قد عرضت يوم الأحد فيديو للحلقة التي استضافها بها الإعلامي يسري فودة كدليل إدانة للمتهمين، مشيرة إلى أن المحكمة لم تستدعها للإدلاء بشهادتها. وأضافت علا: «بعد الأحداث قدمت بلاغًا أتهم به مرسي وقيادات الإخوان، وأيضًا وزير الداخلية والضابط الذي ساعد الإخوان في الاعتداء عليّ، وأدليت بأقوالي في النيابة وأخبروني أنهم سيشكلون طابور عرض للضباط الذين كانوا في الخدمة يومها، لأتعرف على هذا الضابط، لكن لم يتم استدعائي مرة أخرى، وتم إحالة القضية للمحكمة وفيها المتهمين من الإخوان فقط مع استبعاد الداخلية» «انتي شيوعية!» وتروي علا قصة ما تعرضت له: «ذهبت للتظاهر أمام الاتحادية احتجاجًا على فض اعتصام المعارضين للإعلان الدستوري، فاختطفني مؤيدو مرسي، وتعرضت للضرب من عدد كبير منهم». وتشير علا إلى أن المتواجدين كان بهم بالإضافة للإخوان نسبة كبيرة ممن يظهر عليهم الشكل السلفي المميز، باللحية والجلباب الأبيض. وتتابع علا: «أحدهم صفعني على وجهي، ثم تعرف علي لأنه شاهدني خلال ال 18 يوم على التلفزيون أدافع عن الثورة وأهاجم مبارك فأدرك أنني لست من "الفلول" كما كانوا يقولون، وحاول الدفاع عني، لكنه فشل، وتم احتجازي مع الشباب الذين كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب أثناء استجوابهم لإجبارهم على الاعتراف بتلقيهم أموالاً، وذلك بجوار كشك الشرطة العسكرية أمام القصر الجمهوري، وبجوار كردون أمن مركزي يشاهدنا كل من فيه». حاول الشخص الذي تعرف عليها أن ينقذها بأن أدخلها سيارة إسعاف لتخرجها إلى المستشفى لأنها كانت مصابة، إلا أن علاء حمزة، القيادي الإخواني الذي كان يتولى بنفسه استجواب المعتقلين استجوبها داخل سيارة الاسعاف، وحين عرف أنها عضوة بحزب التحالف الشعبي أمر بإنزالها من السيارة. «ضربوني تاني طول الطريق من عربية الإسعاف لحد كشك الشرطة العسكرية، ويشتموني ويقولو شيوعية» قام علاء حمزة بتعريفها باسمه وشعبته داخل الجماعة، وهو نفس ما قام به الطبيب الذي كان يُفترض به أن يعالج بعض إصاباتها، إلا أنه توقف بعد أن أتاه الأمر بعدم علاجها. «أظن إنهم كانوا بيعرفوني بنفسهم من باب استعراض القوة والتأكد إنهم ماحدش هيحاسبهم». وقالت علا أنها تعشمت خيرًا في الطبيب الذي حاول علاجها، فطلبت منه أن يخبرهم أنها على وشك الموت ليفرجوا عنها، فقال لها "أنا مقدرش أكذب على إخواني"، لكن علا لم تشِر إلى اسم هذا الطبيب في البلاغ الذي قدمته. «أنا عايزة قادة الإخوان يتحاكمو، لكن عامة الأفراد زي ده جايز لسه فيهم أمل، وجايز كان مُغيب ومش فاهم وقتها». «والداخلية متواطئة أيضًا» كل أعمال الاحتجاز والتعذيب وانتزاع الاعترافات أمام الكاميرات - التي تم عرضها على قناة مصر 25 فيما بعد – تمت أمام أعين كردون الأمن المركزي حسبما تقول علا. وتتابع: «جاء ضابط ووقف للحديث مع علاء حمزة أمامي، وقال له أنه سيتسلم منه الشباب المحتجزين حسب الاتفاق، ثم أشار لي وسأله: والبنت دي آخدها معايا برضه أروقهالكو، ولا أسيبها تتصرفو معاها بمعرفتكو؟ فقال له علاء: لأ دي سيبهالنا" طلبت علا من الضابط أن يتسلمها، فقال لها علاء: "انتي فاكراة هيرحمك؟ ده هيضربك بالرصاص، فضحك الضابط». ما أنقذ عُلا هو أن أحد المراسلين تعرف على شخصية القيادي الإخواني أحمد سبيع، عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، فسرب اسمه وصفته للإعلام بأنه المسئول عن اختطاف النشطاء وعلى رأسهم علا ورامي صبري، وهو ما أدى لتدخل سبيع لمحاولة إطلاق سراحهم كي لا يتحمل المسئولية. «أحمد سبيع حاول يطلق سراحي فرفض علاء حمزة، وسمعتهم بيزعقوا لبعض، وسبيع بيقوله:انت بتاخد أوامرك من مين؟ طيب كلم البلتاجي، ثم قال علاء له: أنا ممكن أسلمهالك وتنتهي مسئوليتي هنا، لكن مش هتقدر تطلع بيها وسط الناس». وبالفعل تعرضت علا وأحمد سبيع للاعتداء من المتواجدين طيلة رحلة خروجهم، «أحمد سبيع اتضرب وسقط على الأرض، وأنا تعرضت للجذب من شعري بقسوة وللضرب الشديد، لكن في النهاية تمكن من إخراجي ونجوت». شاهد الفيديو الذي عُرض في المحاكمة: http://www.youtube.com/watch?v=AXsjfrC0uLI