بعد خلع البدلة العسكرية.. «من المكلف بحماية السيسي؟»

أثار إعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسي العديد من التساؤلات؛ أهمها من سيتولى حمايته من الجهات الأمنية في مصر، خاصة بعد أن أنهى الرجل حياته بالبدلة العسكرية، وقرر خوض الانتخابات بالزي المدني وأصبح كغيره من المرشحين المحتملين، ومن المحتمل أن ينظم بعض المؤتمرات الجماهيرية، وهذا ما يتطلب توفير حماية له.
«بوابة الشروق» طرحت السؤال على بعض الجهات المختصة والمهتمين بالشأن.
قال اللواء مدحت المنشاوي، رئيس الإدارة العامة للعمليات الخاصة في وزارة الداخلية: "إن الشعب كله سيحمي المشير السيسي من «الإرهاب» أو تعرضه لأي مكروه بعد إعلانه ترشحه للرئاسة".
وأضاف المنشاوي، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق» "السيسي رجل غامر بحياته ومنصبه من أجل إنقاذ مصر وعلى الجميع أن يفديه بالحماية والتضحية، من أي مخاطر تحوم حوله" وتابع "أتمنى أن يتم تكليف ضباط الإدارة بحماية المشير السيسي عند منزله وفي الشوارع وأثناء مؤتمراته الخاصة بالانتخابات إذا قرر ذلك، وأنا عايز بس حد يفكر مجرد تفكير من «الإرهابيين» أن يمس السيسي بسوء".
وأوضح أن وزارة الداخلية، ستقوم بتعيين حراسات خاصة لأي مرشح رئاسي يطلب حمايته، وحماية مقراته وحملته الانتخابية دون تفرقة بين أحد، مضيفًا "لكن الوضع الحالي للمشير السيسي يجعلنا نتخذ العديد من الاحتياطات الأمنية طبقًا للظروف الحالية التي تعيشها مصر".
من جانبه، دعا المستشار رفاعي نصر الله، منسق حملة "كمل جميلك"، المشير عبدالفتاح السيسي بعدم تنظيم مؤتمرات جماهرية، حتى لا يعرض حياته للخطر، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يدعم المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال نصر الله: "في حال عزم السيسي تنظيم مؤتمرات جماهرية فالحملة ستكون الدرع الحامي له وأول المتطوعين في اللجان الشعبية لتأمين مؤتمراته"، مشيرًا إلى أن المشير السيسي يتمتع بالحس الأمني، وتأسيس وحدة التدخل السريع أرهبت جميع العناصر "الإرهابية"، ونطالبه بالتفرغ لبرنامجه الانتخابي، على حد قوله.
وأوضح اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، أن المشير السيسي هو المسئول عن تدبير أمر حمايته الشخصية، ولكن حماية المرشحين عمومًا ضمن الأمن القومي والدولة مكلفة بتوفير الحماية للناخبين.
واستطرد بخيت "القوات المسلحة توفر الحماية لمن يخرج برتبة وزير من الخدمة وليس عن طريق الشرطة العسكرية، ولكن عن طريق أجهزة أخرى من القوات المسلحة والسيسي ليس في حاجة لذلك، كما أنه لن ينظم أي مؤتمرات جماهيرية لأنه لا يحتاج إلى ذلك ويخاطب الشعب عن طريق وسائل الإعلام وبعض الوسائل المشابهة".
وشدد على أن القوات المسلحة ستوفر الحماية للمشير في حال طلبه ذلك، لكونه مستهدفًا وأحد أبناء الوطن، ولم تتوانَ القوات المسلحة في حمايته، على حد تعبيره.