«طمع الحريم فى المريسة والحكم.. وصلوا إليه بالمسكنة واللؤم».. بتلك الكلمات غنى رجال أثينا المقهورون الذين لزموا بيوتهم ليتفرغوا لطهى الأكل وغسل الملابس فى حين انطلقت النساء إلى مباشرة أمور الدولة والحكم تحت قيادة «براكسا» التى منحت الشعب الكثير من الحرية والديمقراطية. «براكسا» هو العرض المسرحى الغنائى الجديد الذى بدأ عرضه على المسرح الكبير بدار الأوبرا عن قصة الكاتب الراحل توفيق الحكيم وإخراج نادر صلاح الدين. وتقول الفنانة بشرى التى تجسد شخصية «براكسا»: أعتبر هذا العرض الغنائى الكوميدى نقلة قوية فى مشوارى الفنى حيث يعد بداية العودة لهذا النوع من المسرح الجاد الذى اختفى فى الآونة الأخيرة. وأضافت: ساعدنى على قبول العرض الحماس غير العادى من المخرج نادر صلاح الدين والمنتج خالد إبراهيم وما لمسته أيضا من توافر الإمكانات الكبيرة التى أتاحت للعرض أن يظهر بشكل مشرف وأن يحظى باهتمام الجميع، كما أن القصة التى كتبها توفيق الحكيم تحمل العديد من المفارقات والإسقاطات الاجتماعية والسياسية التى مرت بها أثينا فى تلك الحقبة الزمنية. وعن تجسيدها شخصية «براكسا»، تقول: أشعر بتقارب وتناغم بينى وبين تلك الشخصية التى تتميز بالقوة والشجاعة والإصرار على الوصول إلى الأفضل فى كل شىء رغم ما تتمتع به من أنوثة متفجرة تحظى بإعجاب من حولها، مضيفة أنه ذلك التقارب والتناغم الذى ساعدها على تجسيد الشخصية المتمردة بشكل يرضيها فنيا. وقال خالد إبراهيم، منتج العرض: كنت متحمسا لتنفيذ هذا العمل بإمكانات تليق به منذ سنوات عديدة وعندما التقيت المخرج نادر صلاح الدين وجدت لديه نفس الحماس والانبهار بالمسرحية فقررنا معا تنفيذها وقمنا بتحويل النص من اللغة العربية الفصحى إلى حوار غنائى باللهجة العامية. وأضاف: استعنت فى هذا العرض بموسيقى هشام جبر وديكور د. محمود سامى، واستعراضات تامر فتحى حتى يكون هذا العمل الاستعراضى فى أفضل صورة، وقد جاءت موافقة إدارة الأوبرا على إقامة هذا العرض المسرحى بعد تأكدهم من توافر العناصر التى تؤهله ليصبح عرضا رائعا وهو ما جعلهم يوافقون على إقامة العرض لمدة 10 أيام متتالية. ويشارك بشرى فى بطولة العرض إلهامى أمين «هيرومينوس» ورشدى الشامى «أبقراط» وأحمد ثابت «بلبروس» وخالد إبراهيم «كريميس» ونهى لطفى فى دور الوصيفة و150 فنانا من فرقة باليه أوبرا القاهرة.