هاجم مسلحون مخيما للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان وأحرقوه، «بحسب ما أعلنت بعثة حفظ السلام اليوم الاثنين»، في تصعيد لعنف الميليشيات التي أشاعت الفوضى في الإقليم. وتحدثت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة «يوناميد»، في دارفور عن سلسلة من الهجمات على قرى في الإقليم هذا الشهر، إلا أن مخيم خور ابيشي في جنوب دارفور والذي تعرض للهجوم السبت يعتبر هدفا غير معتاد. ويذكّر تصاعد الهجمات وارتفاع أعداد النازحين بالمراحل الأولى من الحرب في دارفور والتي استحوذت على اهتمام العالم قبل أكثر من عشر سنوات. وقالت القوة المشتركة في بيان «إن نحو 300 رجل مدججين بالسلاح هاجموا المخيم، وأضرموا النار في عشرات المآوى، وسرقوا الماشية التي يملكها السكان». وتردد أن أحد النازحين قُتل، كما سعى ألفا شخص على الأقل إلى اللجوء إلى قاعدة قريبة لليوناميد على بعد نحو 75 كلم شمال شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. وفي اليوم نفسه والى الشمال وصلت مئات العائلات إلى قاعدة يوناميد في كورما شمال دارفور، وقالوا إن قرية كوبي القريبة تعرضت لهجوم. وقالت قوة حفظ السلام إنه «تم الابلاغ عن مقتل شخص إضافة إلى نهب الممتلكات وحرق المنازل». وقامت البعثة الأفريقية الدولية بنشر مزيد من عناصر حفظ السلام لتعزيز الأمن لنحو ألف شخص لجأوا إلى القاعدة.