قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، إن موضوع سحب سفير الأردن من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، ردا على مقتل القاضي الأردني من أصل فلسطيني الشهيد رائد زعيتر، يشكل من وجهة نظر الحكومة استباقا لنتائج التحقيق المشترك، ولا يخدم مسار هذه القضية. وذكر النسور- أمام مجلس النواب الأردني- أن موضوع التحقيق المشترك في حادث مقتل القاضي زعيتر على يد عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني المحتل من جسر الملك حسين قبل أسبوع، قد بدأ بالفعل، وبمشاركة النيابة العامة ومندوبين عن وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين والداخلية والقوات المسلحة الأردنية. جاء ذلك خلال الجلسة التي خصصها المجلس اليوم للاستماع، ولمناقشة رد الحكومة على مطالبات النواب باتخاذ إجراءات حاسمة، ردا على جريمة قتل القاضي زعيتر، حيث كان قد منحها مهلة قدرها أسبوع لتنفيذ مطالب متعددة، على رأسها طرد السفير الإسرائيلي، وسحب سفير الأردن من تل أبيب، والإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة. ونبه إلى أن موضوع سحب أو طرد السفراء قد يشكل فرصة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية للاندفاع المتحرر من كل القيود في إجراءاتها الأحادية وغير الشرعية المستهدفة للقدس الشرقيةالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومساعيها الرامية لتهوديها، وإلى تعمد الإمعان في إعاقة عمل الأوقاف فيها.