اتفق السودان والأممالمتحدة، حول "فهم مشترك" بشأن إيجاد الحلول الدائمة لمعسكرات نازحي دارفور، التي طال أمدها واستمرت لمدة 11 عامًا، وذلك في إطار اتفاق الدوحة، وترك خيار العودة أو التوطين وإعادة الدمج للنازحين، حيث يطالب السودان الأممالمتحدة بضرورة أن تخطو خطوات عملية في هذا الشأن. جاء ذلك خلال لقاء مفوض العون الإنساني السوداني عبد الرحمن سليمان، الأحد، بالخرطوم مع وفد أممي يضم جون بيق نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ورئيس قسم الاستجابة والطوارئ بالأممالمتحدة، الذي يزور السودان حاليًّا، بجانب عدد من ممثلي منظمات ووكالات الأممالمتحدةبالخرطوم . و قال سليمان، إنه تم خلال اللقاء طرح للقضايا الإنسانية بولايتي "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، وولايات إقليم دارفور، والأعداد الفعلية للمتأثرين بشرق السودان وأوضاع لاجئي دولة جنوب السودان، فضلًا عن الأوضاع الجارية وفق إعلان مجلس السلم والأمن الأفريقي بالتمديد للآلية الأفريقية رفيعة المستوى حتى الثلاثين من أبريل المقبل. وقدر المفوض الإنساني بالسودان، عدد النازحين جراء الأحداث الأخيرة بولاية شمال دارفور بنحو 54 ألف نازح بالمحليات الشرقية، "اللعيت جار النبى، وحسكنيته، والطويشة" بالمدن وليس القرى التي تتبع لرئاسات هذه المحليات منهم 30 ألفًا بوسط وغرب دارفور، نزحوا من منطقة "سرف عمرة". ونقل سليمان، إشادة الأممالمتحدة بالسودان خاصة فيما يتعلق بإنجاز 92% من المطلوبات عبر مجمع الإجراءات والاستجابة لها، مما يؤكد حرص الحكومة السودانية، على توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين في كافة أنحاء البلاد ومستوى التنسيق بين الطرفين وآليات العمل الإنساني في السودان. ومن جانبه، قال نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "أنه جاء إلى السودان لمساعدة الحكومة والسودانيين، وليس لخلق مشاكل لهم".