التقى الرئيس السودانى، عمر البشير، أمين عام حزب المؤتمر الشعبى المعارض، الزعيم الإسلامى، حسن الترابى بالأحضان، مساء أمس الأول، للمرة الأولى رسميا بعد 15 عاما من القطيعة،فى اجتماع استمر نحو ساعة. اللقاء بحث كيفية تنفيذ وثيقة الإصلاح السياسى، التى طرحها البشير فى يناير الماضى، فضلا عن العلاقة بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وحزب المؤتمر الشعبى، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وخلال اللقاء، فى مقر إقامة الرئيس بالعاصمة الخرطوم، اتفق البشير مع الترابى على أن تشمل الدعوة التى وجهها الأول للحوار، «كل القوى السياسية دون استثناء أى حزب أو جماعة مسلحة». وبحسب صحف سودانية، أمس، فإن قبول الترابى دعوة البشير للحوار دون شروط، مثّل للقوى السياسية المعارضة للحوار، أبرز مفاجأة على الساحة السياسية بسبب الصراع بين الحزبين والملاحقات الأمنية بحق أنصار الترابى. فالترابى هو المؤسس الفعلى للحركة الإسلامية بالسودان، التى تمثل امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، ومهندس الانقلاب العسكرى، الذى أوصل البشير إلى السلطة عام 1989، قبل أن يختلف الرجلان عام 1999، ويؤسس الترابى حزب المؤتمر الشعبى المعارض، بينما ناصر البشير كثير من تلامذة الترابى. وعلى مدار 15 عاما من القطيعة بين الرجلين، أعتقل جهاز الأمن السودانى الترابى أكثر من مرة ولعدة أشهر تحت دعاوى مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكرى، كما جرى اعتقاله عام 2009 بعد تأييده لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير بتهم ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية فى إقليم دارفور غربى البلاد، حيث تحمل حركات مسلحة السلاح وتسعى إلى إسقاط البشير. ويردد مسئولون حكوميون أن حركة العدل والمساواة، أقوى حركات دارفور، وهى الجناح العسكرى لحزب الترابى.