أعرب السفير البابوي في سوريا عن تخوفه من نسيان هذا البلد حيث تسمم الأحقاد النفوس في ما يتجاوز الأضرار المرئية، وذلك بعد ثلاث سنوات على اندلاع النزاع، داعيًا المجموعة الدولية السبت إلى إحياء الحوار بأشكال أخرى، على حد قوله. وفي مقابلة نشرتها وكالة ميسنا الكاثوليكية، دعا القاصد الرسولي ماريو زيناري الذي ما زال مقيمًا في دمشق، إلى تقديم مساعدة إنسانية باعتبارها أولوية، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية المتمادية التي يواجهها النازحون في الأحياء الجنوبية لدمشق والذين لا يتلقون المساعدة الإنسانية بسبب المعارك، فضلًا عن مئات آلاف اللاجئين في البلدان المجاورة. وقال السفير البابوي الذي يسعى منذ ثلاث سنوات إلى تشجيع الحوار: «إننا نرى موجة من المعاناة الإنسانية، ففي ما يتجاوز الأضرار المرئية، ثمة معاناة أكبر أصابت النفوس التي اجتاحتها الأحقاد». وأشار السفير البابوي إلى نقمة المسيحيين والرؤساء الروحيين المسلمين حيال التطرف الذي يتسلل منذ نحو سنة إلى البلاد حيث تعرضت رموز دينية من كنائس ومساجد للتدنيس أحيانًا، كما قال. واعتبر السفير البابوي أن هذه الذكرى يجب أن تكون لحظة تأمل للمجموعة الدولية، المدعوة إلى إيجاد طريقة جديدة للخروج من الأزمة. يجب استئناف الحوار بأشكال أخرى. وقال: إن «المجموعة المسيحية، وهي جزء أساسي من المجتمع، مدعوة إلى تقديم مساهمتها. فالقرى والنخب والمؤسسات الدينية تستطيع المساعدة في ولادة سوريا جديدة».