قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى يحصل على تأييد ال5 ملايين مواطن، الذين انتخبوه في الانتخابات السابقة، بل لكي يكسب هذه الانتخابات، قائلا: «أخوض هذه المعركة الانتخابية لكي أكون رئيسا، وأسعى بكل جهد أن أكسبها». وأضاف صباحي، في تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، الجمعة، أن شروط نزاهة الانتخابات غير متوفرة، بسبب تحصين قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية، قائلا: «لازلنا ضد تحصين قرارات اللجنة، ونعتبره خروجا عن الدستور، ومدعاة للشك في نزاهة العملية الانتخابية، وتعريض المستقبل السياسي ومنصب الرئيس القادم لمخاطر عدة، في حالة الطعن على القانون»، على حد قوله. وأبدى صباحي اعتراضه على قصر مدة الدعاية الانتخابية، التي لم تتعد ال21 يوما، قائلا: «هذه المدة قصيرة جدا، ولن تسمح بعرض البرامج الانتخابية لكل مرشح»، مضيفا، أن هناك 27 محافظة في مصر، وهو ما يعني أن المرشحين لن يستطيعوا زيارة جميع هذه المحافظات، خلال هذه الفترة القصيرة، على حد وصفه. وأبدى صباحي تخوفه من ما وصفه بسطوة الدولة المعتادة على الانتخابات، قائلا: «مؤسسات الدولة لن تنحاز بل هي منحازة بالفعل لمرشح بعينه، ولذلك فهو أمر متوقع، وأطالب الدولة بأن لا يكون هذا الانحياز بصورة فجة»، مضيفا أنه لا يمكن وأن يسمح بتغول الدولة على العملية الانتخابية. وفيما يتعلق برأيه في احتمالية ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للانتخابات، قال صباحي إنه سعيد بوجود معركة انتخابية، يتوافر فيها خياران كل منهما له هدف واحد وهو تحقيق أهداف الثورة، قائلا: «أعتقد إن السيسي سوف يقدم نفسه للانتخابات بهذه الطريقة». وأضاف، أنه ضد تشويه المشير السيسي، في حالة ترشحه للانتخابات، لمجرد أنه منافس له، قائلا: «أنا ضد تشويه المرشح أيا كان، فما بالك لو كان المرشح ده لعب دور وطني احترمه، وذلك لن أسمح بتشويهه»، مضيفا أن حملته الانتخابية ستضع ميثاق شرف، وستحاسب كل من يتجاوزه، قائلا: «لا ندخل معركة انتخابية لكي نهين أحدا، بل لنقدم بدائل للشعب».