أكد حمدين صباحي، زعيم حزب التيار الشعبي، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مباراة ديمقراطية، موضحًا أن نتيجة الانتخابات "لا يستطيع أحد أن يحسمها لشخص بعينه". وأوضح صباحي خلال استضافته ببرنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، أنه رجل عاش مع الشعب المصري، ويحاول أن يكون مع البسطاء، الذين يريدون أن يشعروا بكرامتهم وحقهم في الحياة. وتابع "دخلت في انتخابات كثيرة من قبل، وكل مرة عندما أخوض أي انتخابات، يقال أن الانتخابات ستكون محسومة لفلان، لكن بفضل الله أكسبها جميعًا"، مشددًا على أن "الله سبحانه وتعالى يقف معي في جميع الانتخابات"، منوهًا بأنه لم يخسر أي انتخابات سوى التي يكون بها تزوير، مستشهدًا بدخوله منافسة الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، عندما حصل على المركز الثالث وقتها، و"ندم المصريون أنهم لم يعطوني كامل الأصوات". وصرح المرشح المحتمل للرئاسة، بأنه يدخل هذه المعركة "معتمدًا على الله سبحانه وتعالى وعلى شعب مصر"، مشيرًا إلى أنه يثق بأن "النتيجة معلقة بإرادة الله وإرادة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية القادمة"، لافتًا إلى أنه سيخوض هذه الانتخابات لكي يحقق أهداف الشعب المصري، الطامح في الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي. وقال صباحي إنه لو لم يكن لديه يقين تام بأنه رجل هذه المرحلة، وقادر على تحقيق ما يرغب به الشعب، فوقتها لم يكن سيترشح للانتخابات الرئاسية. وشدد مؤسس التيار الشعبي على أنه يعتمد على حسابات استثنائية، ترتكز على الأرقام بجانب الإرداة الشعبية، في مسالة ترشحه للانتخابات، مضيفًا: "مطمئن لقرار ترشحي والنتيجة بيد الله وحده". ونفى صباحي أن تكون أي ثورة موجودة في الشارع طوال الحياة، موضحًا أن هدف الثورة في النهاية الوصول للسلطة لتحقيق أهدافها. واعترف المرشح المحتمل بوجود منافس قوي له في السباق الرئاسي، قاصدًا المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، قائلًا: "كل شخص له تاريخه وكفاءته، ولو أصبحت رئيسًا سأمد يدي لكل مصري يستطيع أن يعينني على أداء دوري المكلف به لبناء مصر"، مؤكدًا أن مصر غير مسموح لها بالفشل نهائيًا بعد ذلك. وتحدث صباحي عن أنه في حال خسارته الانتخابات القادمة فلن يقبل وقتها أي منصب تنفيذي في الدولة، سواء كان هذا المنصب نائب رئيس الجمهورية أو رئيسًا للوزراء، قائلًا: "حمدين صباحي لن يعينه أحد في أي موقع، حمدين سيكون رئيسًا منتخبًا، أو مواطن مصري عادي يساند أو يعارض الحكومة". ونفى مؤسس التيار الشعبي بشدة، أن يكون قال إنه "لو ترشح السيسي فلن يترشح أمامه"، موضحًا أنه يرحب من حيث المبدأ بترشح أي شخص للرئاسة، منوهًا بأن المصريين سيكون لهم فرصة حقيقية للاختيار بين المرشحين، باعتبار هذه المرحلة ستكون مفاضلة بين الحسن والأحسن، معربًا عن سعادته بأن يكون هناك مرشحين أقوياء في الانتخابات الرئاسية، لكي تكون المنافسة قوية بينهم. واستطرد "انحياز الجيش للشعب كان العامل الأساسي في سقوط نظامي مبارك ثم مرسي"، مشددًا على أنه كان يفضل دومًا أن تتفق القوى المدنية الموجودة في الشارع على مرشح واحد مدني، يخرج من صفوف الناس ليترشح للرئاسة"، مؤكدًا أن "القوى السياسية جميعها لم تتفق على مرشح واحد، وكان وقتها الجيش حاضرًا في المشهد وسط غياب من القوى السياسية، وهذا أدى إلى مناداة الشعب وقتها للجيش، بسبب وجود فراغ للقوى السياسية في المشهد". وأوضح صباحي أن "مصر تحتاج إلى أمل حقيقي وجهد كبير لكي تتقدم بإمكانيتها"، مشيرًا إلى أن هناك أزمات كبيرة متراكمة داخل مصر عبر سنوات كثيرة"، مضيفًا: "لكي تتقدم مصر يجب أن تكون هناك إرادة شعبية حقيقية، وهي موجودة لدى الشعب". وبسؤاله عن اللجنة العليا للانتخابات، قال المرشح المحتمل للرئاسة إنه يحذر من أن "تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات إشارة سلبية على نزاهة العملية الانتخابية"، مشددًا على أنه من الوارد أن يراجع موقفه من خوض الانتخابات الرئاسية إذا تم تحصين قرارات "العليا للانتخابات". واختتم صباحي تصريحاته موضحًا أنه "لا تصالح من من قتل الشعب المصري، لأن يده ملوثة بدماء المصريين من جيش وشرطة".