أقرت وزارة الخارجية أن 70 مواطنا مصريا يعملون فى ليبيا تم وضعهم بصورة رهن الاحتجاز القسرى فى «مركز مكافحة الجريمة» فى طرابلس منذ منتصف ليل أمس الأول الخميس، وقالت إن اتصالات مكثفة تجرى للإفراج عنهم بسرعة. وبحسب السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم الخارجية فإن المواطنين المصريين «ليسوا مختطفين وانما محتجزون»، عبدالعاطى الذى تحدث للشروق عبر الهاتف قال انه ليست هناك معلومات محددة عن المرحلة العمرية او الانتماء الدينى للمصريين ال70. واضاف المتحدث أن وزير الخارجية نبيل فهمى على اتصال مكثف بنظيره الليبى لسرعة انهاء ازمة المصريين الذين تم توقيفهم قسريا من مناطق عين زوار وسوق الحمر وصلاح الدين بالعاصمة الليبية. وقال عبدالعاطى ان المعلومات المتاحة لدى الخارجية حتى ساعة حديثه للشروق بعد ظهر الجمعة تفيد بأن معظم المصريين ال70 هم من محافظتى أسيوط والفيوم. ولم يفد عبدالعاطى بما إذا كان توقيف المصريين المعنيين جاء من قبل قوات حفظ النظام الليبية بتهم معينة ام من قبل مجموعات مسلحة غير نظامية قررت احتجازهم، وقال: «المعلومات تقول انه تمت مداهمة اماكن اقامتهم بعد نحو منتصف الليل واقتيادهم من قبل مجموعات ترتدى زيا عسكريا». وشهدت الاسابيع الاخيرة سلسلة عمليات احتجاز واختطاف وقتل للمصريين وبخاصة من الاقباط العاملين فى ليبيا وذلك من قبل مجموعات محسوبة على التيار الإسلامى المسلح وعلى تواصل مع جماعات متشددة ومسلحة فاعلة فى سيناء تواجه السلطات الانتقالية فى مصر بعمليات ترويع للمواطنين المصريين. وتشهد ليبيا اضطرابات امنية وسياسية عنيفة يقول المراقبون العسكريون فى مصر وتونس انها تسبب حالة واسعة من الارتباك الامنى فى ليبيا وعلى الحدود مع البلدين ويمكن ان تفضى إلى تقسم البلد صاحب الثروة الواسعة من النفظ إلى بلدين، قد يكون احدهما تحت المتشددين بالكامل.