قال مسؤول في مجال مكافحة المخدرات في الأممالمتحدة اليوم الخميس إن الحرب الدولية ضد المخدرات منيت بانتكاسات خطيرة بما في ذلك تسجيل رقم قياسي في زراعة الأفيون في أفغانستان وتصاعد أعمال العنف المتصلة بتهريب المخدرات في أمريكا الوسطى. ولكن يوري فيدوتوف أشار في افتتاح اجتماع دولي لبحث القضية إلى بعض النجاحات مثل تقلص سوق الكوكايين. وسيبحث الاجتماع الذي يستمر يومين تنفيذ خطة عمل تم التوصل إليها عام 2009 لمكافحة المخدرات قبل انعقاد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 وسط جدل محتدم بشأن مزايا رفع القيود القانونية عن المخدرات. وقال فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن تراجع العرض والطلب على بعض المخدرات في جزء من العالم عوضته زيادة في أجزاء أخرى. وقال في المؤتمر الذي قال منظموه إنه يجري بحضور 1500 ممثل عن الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني وجماعات أخرى "الحجم الكلي للطلب على المخدرات لم يتغير بشكل كبير على المستوى العالمي." "نحن قلقون للغاية بشأن قابلية تهريب المخدرات في بعض المناطق وبخاصة غرب أفريقيا وشرق أفريقيا." وتفيد وثيقة لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن ثمة 27 مليون "مستخدم للمخدرات على نحو سيء" في العالم وأنه يجري تسجيل 210 آلاف حالة وفاة مرتبطة بالمخدرات كل عام. ويوجد خلاف بشأن أفضل السبل لمكافحة الظاهرة فيشكك منتقدون في جدوى ما يسمى الحرب على المخدرات ويدعون لتبني تشريعات تحاول تقويض العصابات الإجرامية التي تعيش على تهريب المخدرات.