وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية وعدد من المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث المتخصصة، فيما تخلفت كل من السعودية وقطر عن المشاركة. وافتتح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المؤتمر بكلمة، حذر فيها من أنه "في حال لم تتوقف الحرب في سوريا فإن الإرهاب سينتقل إلى كل دول المنطقة"، مشيرًا إلى أن "المعركة في العراق ضد الإرهاب الأعمى الذي لا يفرق بين شيعي وسني وهدفه تدمير العراق والبلدان الأخرى". وقال المالكي: إن "انعقاد المؤتمر في العاصمة العراقية رسالة قوية إلى الداخل والخارج"، مطالبا بالتنسيق الأمني والاستخباري الدولي وتفعيل مذكرات القبض لتجفيف منابع الإرهاب في العراق. وأضاف: "نحث الدول التي تخرج منها فتاوى التكفير إلى وقفها والعمل معا للحد منها والقضاء عليها"، لافتًا إلى أن هناك دولا في المنطقة توهم أن القاعدة تقتل الشيعة والمسيحيين نيابة عن أبناء السنة. ومن المقرر، أن تلقى في الجلسة الافتتاحية، بحسب جدول أعمال المؤتمر، كلمات لممثل بعثة الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، ورئيس منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" وآخرين.