قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إنه في حال لم تتوقف الحرب في سوريا فإن الإرهاب سينتقل إلى دول المنطقة، مطالباً بالتنسيق الأمني والإستخباراتي، من أجل "تجفيف منابع الإرهاب". ونقلت وكالة "الأناضول" عن المالكي قوله في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، المنعقد حالياً في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية :"إن المعركة الجارية في العراق هي ضد الإرهاب الأعمى الذي يهدف إلى تدمير العراق والبلدان الأخرى". وطالب رئيس الوزراء العراقي في كلمته، الحاضرين، بضرورة التنسيق الأمني والاستخباراتي، وتفعيل مذكرات القبض على "الإرهابيين"، وتجفيف منابع "الإرهاب"، داعياً في الوقت ذاته الدول التي تخرج منها "فتاوي التكفير" للعمل على الحد من هذه الفتاوي، والقضاء عليها. وأضاف المالكي، إن هناك بعض الدول التي توهم نفسها بأن ما يجري في العراق هو حرب بين السنة والشيعة، لافتا في هذا الصدد إلى أن ما يجري في بلاده هي معركة ضد "الإرهاب الذي يهدف إلى تدمير العراق والبلدان الأخرى". وتابع المالكي "القاعدة تقتل الجميع شيعة وسنة، وتوهم الناس أنها تقاتل نيابة عن أهل السنة". وفي هذا الصدد، دعا رئيس الوزراء العراقي، دول العالم إلى اتخاذ إجراءات رادعة وسريعة ل"مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه"، كما حثّ الدول التي تخرج منها "فتاوى التكفير" إلى وقفها، والعمل للحد منها والقضاء عليها. وكان رئيس الوزراء العراقي، اتهم في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الجاري، المملكة العربية السعودية، وقطر ب"دعم الإرهاب، وتعكير صفو الاستقرار والسلام" في العراق، وهي الاتهامات التي اعتبرتها الرياض على لسان مصدر سعودي مسؤول "محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل". وبدأ المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، أعماله صباح اليوم، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية، بينها تركيا، إلى جانب وفود من منظمات دولية (كالأمم المتحدة والجامعة العربية)، ومسئولين أجهزة مخابرات، ويستمر لمدة يومين، بحسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وسط غياب لكل من السعودية وقطر.