أشاد المحامي منتصر الزيات، بحرص المجلس القومي لحقوق الإنسان على التحقيق في وقائع فض اعتصام رابعة العدوية، قائلا: «إصدار هذا التقرير اليوم هو خطوة جيدة على الطريق الصحيح، لابد منها في أي دولة ديمقراطية»، مضيفا أن جميع المصريين طالبوا بالتحقيق في هذه الوقائع، على حد قوله. وأضاف «الزيات»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر الجديدة»، الذي يُعرض على فضائية «الحياة 2»، الأربعاء، أنه كان يتمنى أن يكون المحققين في هذه الوقائع يتمتعوا بالحيادية، قائلا: «أحترم من أصدروا هذا التقرير، لكن جميعهم محسوبين على النظام الحالي الجديد المعارض للنظام القديم»، موضحًا أن هذا التقرير غاب عنه الحياد والنزاهة والشفافية، على حد قوله. وأشار «الزيات»، إلى أنه كان هناك اختلاف داخل اللجنة التي أصدرت هذا التقرير حول بعض الوقائع، قائلا: «مختار نوح وناصر أمين قاولوا إن ما تم الإعلان عنه اليوم هو الجزء المُتفق عليه فقط من جانب أعضاء اللجنة، وهو ما يؤكد على أنه كان هناك خلافات»، مطالبًا الإعلان عن الأجزاء التي لم يُتفق عليها. كان المجلس القومي لحقوق الإنسان قد أصدر اليوم، تقريره النهائي حول أحداث فض اعتصام رابعة، وأشار فيه إلى أن عملية الفض خلفت 632 قتيلا؛ بينهم 634 مدنيا و8 من قوات الأمن. وأضاف المجلس أن الاعتصام لم يكن سلميا لوجود مسلحين به، بالإضافة إلى أن قوات الأمن لم تحافظ على التناسبية في كثافة إطلاق النار مما أدى إلى جعل بعض المعتصمين السلميين الذين استخدمهم المسلحين كدروع بشرية، في مرمى النيران، مطالبًا بفتح تحقيق قضائي مستقل للتحقيق في أحداث فض الاعتصام، وتعويض أسر الضحايا.